قال العياشي الهمامي منسق هيئة الدفاع عن القضاة المعفيين اليوم الثلاثاء 3 جانفي 2023، إنّه تمت إحالته على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس من طرف وزيرة العدل ليلى جفال بتهمة ارتكاب جرائم وفق المرسوم عدد 54.
وأشار إلى أنّ التهم تتعلق بتعمد استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وأنظمة الاتصال لترويج ونشر إشاعات كاذبة.
ويأتي تصريح الهمامي على اإر تصريح إذاعي أدلى به بخصوص إحالة قضاة على قطب مكافحة الإرهاب.
وقال خلال حضوره الإعلامي على إذاعة موزاييك: ”القضية المتعلقة بي خير دليل على خطورة المرسوم عدد54”.
وتابع الهمامي”مناخ وحالة من التخويف والترهيب” تعمل السلطة على نشرها في المحاكم وفي صفوف القضاة.
وتحدث الهمامي في هذا السياق خاصة بعد حادثة الإعفاء، حيث أصبح بعض القضاة عرضة للتخويف عبر الضغط عليهم بأشياء أخرى، فيرضخون للتعليمات.
وأضاف العياشي الهمامي: “قيس سعيد مستبد شعبوي استغل نقمة التونسيين على الحياة السياسية في العشرية الأخيرة، فافتكّ دولة بحالها وغير دستورها واستوى على سلطتها التشريعية وانطلق في تطبيق حكمه الاستبدادي”.
وتابع: ‘قيس سعيد حاكم فاشل وغير قادر على الاستجابة لمطالب الناس”.
وأردف “صحيح أنه تحصل على نسبة مرتفعة في الانتخابات لكن ذلك كان لصلاحيات دستور 2014 لكنه سمح لنفسه بإلغاء الدستور وتعويضه بآخر جديد لا يسمح بمحاكمته”.
ودعا الهمامي كل المواطنين للتجمع في شارع الحبيب بورقيبة يوم 14 جانفي، من أجل إيقاف ما وصفه بـ”الدمار الذي تمر به تونس ”.
وبيّن الهمامي في ملف القضاة المعفيين، أنّ القضاة الـ49، من بين 57 الذين تم إعفاؤهم، تحصّلوا على أحكام بإيقاف تنفيذ قرار الإعفاء.
وقال بأن ذلك حدث لأنّ وزارة العدل لم تثبت عن طريق الوثائق التهم التي وجّهت إليهم من طرف رئيس الجمهورية.
وأشار الهمامي أنهم قاموا بموجب هذه القرارات بمراسلة وزارة العدل من أجل تنفيذ الحكم القضائي بإيقاف التنفيذ لكنّ وزيرة العدل إلى اليوم لمن تستجب للحكم القضائي.
وقال في ذات السياق”أنا أعتبر عدم تنفيذ وزيرة العدل لحكم قضائي فساد”.
وواصل” وأعتبر أيضا صرف أجور قضاة معفيين ترى وزيرة العدل أنّهم ارتكبوا جرائم كبرى فساد واهدار للمال العام.. أليس في ذلك تناقض؟”.
وأبرز الهمامي العياشي أنّ ”الثقة في القضاء انعدمت، لأنّ القضاء من الناحية الهيكلية أصبح مهيمن عليه من طرف رئيس الجمهورية ووزيرة العدل”.
وشدّد الهمامي في المقابل على ثقته الكبيرة في القضاة الشرفاء وعددهم كبير، وفق تعبيره.