يؤدي فريق من الباحثين اليابانيين المختصين في الآثار هذه الأيام، زيارة لموقع أوذنة الأثري، وذلك في إطار العمل على مشروع بحث علمي أكاديمي حول الفلاحة في شمال افريقيا خلال العهد الروماني.
وأفاد المسؤول عن موقع أوذنة الأثري الباحث نزار بن سليمان في تصريح لـ”وات” اليوم الإثنين 2 جانفي 2023، أن هذه الزيارة العلمية لمجموعة الباحثين اليابانيين تأتي للتعرف على الموقع.
وأضاف أن الزيارة تهدف أيضا إلى اكتشاف أهم المعالم الاثرية التي يشملها الموقع والاستفادة من الجهود البحثية والحفريات التي قام بها المعهد الوطني للتراث على الموقع المذكور وأهم الاكتشافات الحاصلة فيه .
ويعمل الفريق البحثي الياباني على استجلاء خصائص الفلاحة المعتمدة خلال العهد الروماني في حوض وادي مليان المعروف بخصوبة أراضيه منذ الحقبات التاريخية القديمة، أين يوجد موقع أوذنة الأثري جنوب غربي تونس العاصمة والذي يبعد عنها بنحو ثلاثين كيلومترا.
ووفقا للمراجع التاريخية، فقد عرفت المدينة التي حملت اسم “أوتينا “أوج ازدهارها خلال القرن الثاني بعد الميلاد وخاصة خلال حكم الإمبراطور “هدريانوس” .
ويعتبر هذا الموقع من أهم وأكبر المواقع الأثرية بالبلاد التونسية ويَعدّ عشرات المعالم التي تمّ الكشف عن جزء صغير منها، أهمها الكابيتليوم وهو المعبد الرئيسي للمدينة الرومانية وكان مخصصا لعبادة الثالوث المقدّس: جوبيتر وجينونو ومينرفا، والمسرح المدرّج على أطراف المدينة من الناحية الشمالية.
وتبلغ طاقة إستيعابه حوالي 17 ألف متفرّج، والحمّام العمومي الكبير حاليا ويمكن للزائر مشاهدة نسخة من أرضية فسيفسائية كانت تمثل مشهدا من الحياة اليومية في ضيعة رومانية.
ويضم الموقع عدة منشآت مائية عمومية، أهمها الحنايا التي كانت تزود المدينة بالماء الصالح للشراب وخاصة لتوفير الكميات اللازمة من المياه للحمّام العمومي الكبير.
ومن المنشآت أيضا الخزانات العمومية الكبرى التي توجد جنوب غرب ساحة الفوروم و خزّان الحنايا الذي يقع جنوب ساحة الفوروم وخزّان الفوروم الذي يحدّ ساحة الفوروم من الناحية الشرقيّة.
المصدر: وات