يتمتع كوكبنا بعلاقة دائمة مع القمر، ولكن في بعض الأحيان يمكن لجاذبية الأرض التقاط الكويكبات الصغيرة، التي تقضي فترة من الوقت في الدوران حولنا، كنوع من الأقمار المؤقتة لكوكبنا.
وكمثال على هذه الظاهرة، اكتشف عالم الفلك الهاوي جينادي بوريسوف، الكويكب 2022 YG في 15 ديسمبر، والذي أصبح الآن معروفا بأنه جسم “محاصر” بفعل جاذبية الأرض ويدور حول كوكبنا مثل قمر صغير منذ القرن الماضي.
ومن المثير للاهتمام، أن عالم الفلك الهاوي جينادي بوريسوف من شبه جزيرة القرم، يعرف أيضا باكتشافه أول مذنب نجمي معروف، يحمل اسمه الآن “2 آي/ بوريسوف”.
ويبدو أن قطر الكويكب 2022 YG، يتراوح بين 52 و98 قدما (16 إلى 30 مترا).
وتُظهر النماذج الحاسوبية المبكرة لمداره أنه يستغرق نحو عام للدوران حول الأرض مرة واحدة، وأنه كان يفعل ذلك منذ وقت ما، نحو عام 1961.
ووفقا للمحاكاة الحاسوبية لمستقبل الكويكب، فإنه يبدو كما لو أنه سيستمر في العمل “كقمر” حتى عام 2181، عندما يتحرر أخيرا من الجاذبية الأرضية.
وتظهر تصورات البيانات المدارية لعام 2022 YG أنه يأخذ مسارا غريبا حول كوكبنا، ويمتد إلى شكل بيضاوي ممدود في اتجاه واحد، ثم يهاجر مرة أخرى إلى مدار أكثر دائرية ويمتد مرة أخرى في الاتجاه الآخر قبل أن تكرر الدورة بأكملها نفسها.
وتضمنت “الأقمار الصغيرة” السابقة الكويكبات 2020 CD3 و2006 RH120، لكن كلاهما بقي لفترة قصيرة نسبيا.
وهناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات حول المدار الظاهري لـ 2022 YG لمعرفة ما إذا كان سيبقى معنا حقا إلى القرن المقبل.
المصدر: سي نت