أفادت جمعية أصوات نساء، أن ما وصفته “بالفشل الذريع الذي عبرت عنه نتائج المشاركة المتدنية في انتخابات المجلس التشريعي التي جدت يوم السبت 17 ديسمبر 2022، هو نتيجة حتمية للمسار الفرداني وعاقبة التعنت في الآراء والتفرد بالقرار والنية المبطنة لجمع السلطات داخل سلطة واحد”.
وعبرت الجمعية، في بيان لها، عن أسفها “لسيرورة العملية الانتخابية برمتها والظروف التي أحاطت بها من غياب للتشاركية وسلطوية القرارات المسقطة من رئاسة الجمهورية”.
واعتبرت أن وضع هيئة مشرفة للانتخابات تابعة ولو ضمنيا لرئاسة الجمهورية، وتخوين المجتمع المدني وكافة الأجسام الوسيطة وإقصائهم من العملية الانتخابية من إعداد لها وتوعية لعموم المواطنين والمواطنات بأهميتها ومعاضدة لمجهودات الدولة، من شأنه الإتيان بنسب مشاركة ضعيفة لم تبلغ حتى ال10% في ترجمة واضحة لفقدان البرلمان القادم لأدنى مشروعية شعبية خلافا لما تروم السلطة الحاكمة الإيهام به.
وأضافت أن هذه الانتخابات ونتائج الإقبال عليها تترجم مرة أخرى تواجد السلطة التنفيذية في فلك غير فلك التونسيين والتونسيات وابتعادها عن مشاغل الشعب الحقيقية وتؤكد مرة أخرى أن كل خطوة تتخذ بمنأى عن مبادئ التشاركية والديمقراطية بين جميع الأطراف هي خطوة فاشلة لا محالة.