قال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك عمار ضية اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2022, أن المنظمة سجلت ارتفاعا في كلفة الحياة عموما بسبب غلاء الأسعار.
وقال ضية خلال حضوره الاعلامي على إذاعة إكسبراس أف أم، أن هذا مسّ جميع القطاعات والناتج عن ارتفاع أسعار المحروقات
وأكد، في ذات السياق، أن تسجيل النقص في بعض المنتوجات وندرتها نتج عنه عديد الممارسات منها الغلاء والاحتكار والبيع المشروط
وأضاف عمار ضية، أن انطباع التونسي اليوم يؤكّد بأن أجره أصبح لا يغطّي الـ10 أيام الأولى من الشهر.
وأشار إلى أنه أصبح في دوامة من التداين لتوفير ضروريات الحياة وأن شرائح من المجتمع أصبحت عاجزة على مواكبة غلاء الأسعار .
كما شدد على أن التوجه نحو رفع الدعم تدريجيا وتوجيه إلى مستحقيه، يحتاج إلى توضيحات من الطرف الحكومي.
وقال في هذا الصدد: “هذه الضبابية تجعل من الحالة النفسية للمستهلك لا تقل تأزما عن الوضعية الاقتصادية”.
وأضاف أن المنظمة على كامل الاستعداد للنقاش حول رؤية مستقبلية، للخروج من هذه الدوامة والجلوس مع المنتجين ومؤسسات الدولة التي لم تعد تسيطر على الأسعار.
وتابع رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك “إذا كان هناك نية لرفع الدعم تدريجيا.. فللمنظمة رؤية تضمن توجيه الدعم لمستحقيه بصفة شفافة وعادلة”.
وقال “إن الرقم المتعلق باحتياج عائلة من 4 أفراد إلى 3 آلاف دينار شهريا، لم تفرزها دراسة علمية ولكنه انبثق عن تجارب وأمثلة موجودة في الواقع التونسي”.
واستطرد قائلا: “معلوم الكراء والكهرباء والغاز يتراوح بين 700 و1000 دينار أي حوالي ثلث المدخول الاجمالي”.
وواصل ” كما يمكن أن تصل كلفة المرافقة الصحية في حال تلقى أفراد العائلة لفيروس النزلة الموسمية، حوالي 600 دينار”.
وأضاف أن المنظمة تعمل ميدانيا في الوقت الحالي وتستمع لمشاكل وتشكيات التونسيين، ويمكن أن تقوم بإنجاز دراسات علمية في حال توفرت لها الإمكانيات.
