قال وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي اليوم السبت 10 ديسمبر 2022 أن المسار السياسي ببلادنا يعمل من أجل واقع إعلامي وطني حر ونزيه ومسؤول.
وواصل بأنه يجب أن يكون المشهد الإعلامي رافعة لقيم الديمقراطية والحرية التي هي عماد التنمية والبناء الحضاري المتقدّم.
وأضاف وزير الشؤون الاجتماعية بالمناسبة متوجها للإعلام “أن مكسب حرية التعبير وحرية الصحافة جاء تتويجا لنضالات أجيال من التونسيين، ناضلوا من أجل الكلمة الحرّة، وحريّة الرّأي والفكر”.
وأشار الزاهي “وتم تكريسه فعليا مع ثورة الحرية والكرامة في 17 ديسمبر 2010 هذه الثورة التي رفعت شعارات حقوقية بامتياز: “الحق في الشغل.. الحق في الحرية والحق في الكرامة الوطنية “.
وواصل: “ومن واجبنا جميعا، وفاء لهذه الأجيال أن نحافظ على هذا المكسب وأن نعمل على حمايته وتطويره، لأن حريّتكم، وحريّة أقلامكم ومصادحكم وآلات تصويركم، هي الضامن لحريّة الجميع، لحريّة السياسي، لحريّة النقابي، لحريّة الناشط في المجتمع المدني، لحريّة المواطن”.
من جهة أخرى، اعتبر الوزير الملتقى “مناسبة للدفع نحو إيجاد آليات وطنيّة ودوليّة للحماية والمساءلة والحدّ من الإفلات من العقاب في واقع دولي ارتفع فيه منسوب العنف”، مضيفا: “نحتاج فيه أكثر من ذي قبل إلى صحافة تكشف الحقائق”.
وأكد الزاهي أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى في جميع المجالات، وأن الحق مضمون سواء كان الحق المدني أو الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وذكّر وزير الشؤون الاجتماعية خلال الكلمة الافتتاحية بدور الصحفيين في إيصال صوت الثورة التونسية دوليا.
وعلى المستوى العربي ذكّر الوزير بحادثة اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة التي قدمت حياتها فداء للوطن وفداء للقضية الفلسطينية العادلة.
وجدد في الأثناء، دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية حقوقية لأنها تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في أرضه ولن يسقط بالتقادم .
وتأتي كلمة الوزير بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أشرف على إفتتاح ندوة دولية في إطاره حول “آليات الحماية الفعالة ودور الهياكل المهنية والمنظمات الحقوقية في مكافحة الإفلات من العقاب”.
وأشرف أيضا على تنظيم هذه الندوة كل من نقابة الصحفيين التونسيين بالاشتراك مع منظمة محامون بلا حدود واليونسكو .
وكان كل من محمد ياسين الجلاصي، نقيب الصحفيين التونسيين ودومنيك برادالاي، رئيسة الفيدرالية الدولية للصحفيين وهايل الفاهوم سفير دولة فلسطين بتونس ولمين بن غازي ممثل منظمة محامون بلا حدود قد شاركوا في إفتتاح هذه الندوة.