دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022، إلى “إرساء عالم جديد أساسه التنمية والسلام.
ويأتي هذا في كلمة ألقاها خلال القمة العربية الصينية الأولى للتعاون والتنمية، التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض،
وأكد الرئيس على ضرورة أن تكون هذه القمة فرصة من اجل فتح طريق جديدة وتغيير الواقع، والبحث عن أفكار ومفاهيم جديدة ومختلفة.
وشدد رئيس الدولة، في كلمته على أنه “لا تنمية دون سلام ولا سلام للجميع في ظل غياب تنمية عادلة “.
وأشار الى ما عانته الانسانية من حروب وتوزيع غير عادل للثروات.
وقال “لا نريد بناء جدران جديدة.. بل يجب أن نعمل على وضع أسس بناء جديد تغيب فيه المحاور والأسلاك الشائكة والجدران”.
ونبه من مخاطر ازدياد وحشية الإرهاب وتنامي الفقر في عدد من الدول بسبب غياب التنمية.
وأبرز ضرورة “شق طريق جديدة بمفاهيم جديدة في المرحلة المقبلة للإنسانية، تكون فيها التنمية حقيقية، بعد ان دفعت الشعوب الثمن باهضا وتفاقم البؤس والهشاشة”.
وثمن في هذا الصدد، جهود الرئيس الصيني شي جنبينغ من اجل تطوير العلاقات الصينية العربية.
ودعا في الأثناء إلى “تعبيد طريق الحرير من جديد، والعمل فوق جسور تصنع من القيم والارادة ذاتها، حتى لا تتواصل الأوضاع التي تعيشها الدول العربية على ما هي عليه”.
وكان الرئيس الصيني، اكد في كلمته الى المشاركين في قمة الرياض، دعم بيكين لجهود التنمية في الدول العربية.
وقال أن بلاده تعمل على مساندتها للمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، باعتبارها الميزة الأبرز للعلاقات بين بلاده والدول العربية”، وفق تعبيره.
وأشار في هذا الصدد، إلى إنشاء 17 آلية تعاون في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، وبلوغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية مؤخرا 300 مليار دولار.
واعتبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لدى افتتاحه أشغال القمة العربية الصينية الاولى للتعاون والتنمية ببلاده، ان هذه القمة “تؤسس لمرحلة جديدة بين الدول العربية والصين”.
واحتضنت الرياض في وقت سابق من نهار اليوم الجمعة، قمة صينية سعودية، وقمة صينية خليجية، جمعت الرئيس الصيني بالمسؤولين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتوجت القمة الصينية الخليجية بصدور بيان جاء فيه بالخصوص اتفاق قادة دول المجلس والصين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين.
وأكدوا على ضرورة دفعها نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واعتمدوا خطة عمل مشترك للفترة القادمة (2023-2027) لتحقيق ذلك.