أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022 ، حملة “ما نجاوبوش بالسكات”، الرامية لنبذ العنف ضد المرأة والفتيات.
وتهدف هذه المبادرة التي تدخل في إطار الحملة الدولية للقضاء على العنف ضد المرأة والفتيات، إلى تسليط الضوء على أهمية التبليغ وفضح جميع أشكال العنف الممارس ضد النساء.
وفي إطار هذه الحملة التي تستمر لغاية 10 ديسمبر، أنير مقر الاتحاد الأوروبي بالمغرب باللون البرتقالي.
كما شارك سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في شريط فيديو، دعوا فيه لكسر حاجز الصمت والتبليغ عن العنف.
وتأتي هذه الحملة في ظل الأرقام المرتفعة التي تسجلها حالات العنف في المغرب، حيث بلغ عدد قضايا العنف الممارس ضد النساء 23879 قضية خلال عام 2021، حسب أرقام النيابة العامة.
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن العنف الممارس ضد النساء قد يكون منزليا أو اقتصاديا.
وقد يتعلق بحالات تحرش في مقر العمل أو في المدرسة أو الجامعة أو حالات تحرش افتراضي أو علاقة جنسية داخل الأسرة أو اغتصاب أو جريمة قتل ضد امرأة.
وعن أهمية هذه القضية، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب باتريسيا بومبارت كوساك، إن “مكافحة العنف ضد النساء والفتيات مسؤولية الجميع، مسؤولية الدول أولا ومسؤولية المجتمع الذي ينبغي أن يدعو إلى انخراط كل المواطنين”.
وأضافت كوساك في بيان صحفي للإعلان عن إطلاق الحملة، أن “مكافحة العنف ضد النساء والأطفال تندرج في قلب الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
وأكد سيفيرين ستروهال، رئيس قسم الحوكمة في بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، أن أكبر تحد يواجه المغرب في ما يتعلق بمناهضة العنف ضد النساء يتمثل في عدم التبليغ عن مرتكبي أعمال العنف.
وأشار ستروهال إلى ان نسبة النساء اللواتي يتابعن مرتكبي العنف في حقهن لا تتجاوز 10 بالمئة فقط.