إعتبرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ اليوم الأربعاء 7 ديسمبر 2022 أنّ قرار الطرد النهائي من المعهد في حق التلميذة المورطة في ثلب أستاذها ليس حلا.
وقالت الجمعية في بلاغ لها نشرته اليوم بأنه لن يكون الحل الأنسب لمعالجة الإشكال الحاصل، لأنه سيدفع إلى القضاء على مستقبلها.
وكانت التلميذة المعنية قد تعرضت للطرد النهائي من معهد الفنون بالعمران بعد نشرها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ثلبت فيه أستاذها مهذب الرميلي.
وكانت التلميذة قد أسندت إلى الفنان والأستاذ مهذب الرميلي مجموعة من الأوصاف التي إعتبرها العديد مهينة في حين ندد البعض الأخر بعكس ذلك.
واعتبرت الجمعية أن هذا القرار يعد عنوانا إضافيا من عناوين فشل المدرسة التونسية في أداء وظيفتها التربوية.
واعتبرت الجمعية أن المنظومة التأديبية الحالية لم تعد ملائمة للواقع الاجتماعي.
وأشارت في نص البيان أيضا إلى أن مثل هذه العقوبات حتى وإن كانت قانونية فان نتائجها ستكون بالضرورة عكسية.
وحمّلت الجمعية مسؤولية ما حصل للدولة وسلطة الإشراف والإطار تربوي والأولياء والتلميذة المعنية بدرجات متفاوتة وفي مجالات مختلفة.
وأكدت الجمعية رفضها التام لكلّ مظاهر العنف بمختلف تجلياته وبتعدد أسبابه وغاياته التي تستهدف على حد السواء الإطار التربوي والتلاميذ وحرمة المؤسسة.
وأكدت الجمعية على ضرورة إرساء علاقة تواصل وشراكة بين كل أعضاء الأسرة التربوية أساسها المسؤولية والثقة والاحترام.
وقالت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن ذلك يكون من خلال بعث جمعيات أولياء تلاميذ بكل مؤسسة تربوية.
وأشارت في الأثناء إلى أن العنف المدرسي بمختلف مظاهره صار منذ عديد السنوات ظاهرة تتميز بها العديد من المؤسسات التربوية التونسية.
وأشارت إلى أنه بصدد التنامي من سنة إلى سنة من حيث درجتي تواتره وخطورته،وقالت أنه أصبح من غير الممكن معالجته بنفس الآليات والسياسات المعتمدة حاليا.
وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ والممثل مهذب الرميلي أوضح أن التلميذة، التي تم طردها من معهد الفنون بالعمران، ليست تلميذته.
وقال أن إحدى تلميذاته طلبت منها المساعدة لإعداد الموسيقى المصاحبة للمسرحية التي يشتغلون عليها.
وأردف الرميلي “إطلبتُ من تلاميذي كتابة المشاهد ولم يصلوا بعد إلى مرحلة تحضير موسيقى العروض المسرحية”.
وكانت والدة التلميذة قد قدّمت اعتذارها للأستاذ والممثل مهذب الرميلي قائلة “احسبها بنتك”، على حدّ تعبيرها.