قال الميداني الضاوي رئيس النقابة التونسية للفلاحين اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 ان أزمة الحليب التي تعرفها تونس منذ شهرين تسير نحو مزيد الاستفحال.
ورجح الميداني اسباب ذلك إلى فقدان الأعلاف الموجهة للأبقار الحلوب بعد عزوف المصنعين عن انتاجها نظرا لاستثنائها من الزيادة في الأسعار من قبل سلط الاشراف.
وأفاد الضاوي أن المخزون الاستراتيجي على أبواب النفاد حيث تراجع الى 9 مليون لتر بعدما كان في حدود 54 مليون لتر.
واوضح الضاوي في مداخلة له على اذاعة الديوان بأن الاستهلاك الوطني اليومي يقدر بمليون و 500 ألف لتر ثلثه متأت من المخزون الاستراتيجي.
وأكد رئيس نقابة الفلاحين أن النتيجة الحتمية لتواصل الازمة هي توريد الحليب بسعر سيتراوح بين 3500 مليم و 4 دنانير للتر الواحد.
واستنكر الميداني في هذا الصدد عدم استجابة سلط الاشراف لمطلب زيادة الأسعار لتصبح في حدود 1700 مليم للتر الواحد.
وشدد رئيس النقابة التونسية للفلاحين على أن الحل يكمن في مراجعة الدعم وهامش الربح للمنتج.
ولفت في الاثناء الى أن دعم الدولة يذهب للمجمعين و المصنعين بقينة 410 مليمات دون الفلاح وتستفيد منه قطاعات السياحة و النزل و العائلات الميسورة .
ودعا الميداني الضاوي في نفس السياق الى إقرار حلول علمية للأزمة تقطع مع تلك الترقيعية و المرتبكة.
واكد ايضا أن كل المنظومات ستعرف ارتباكا اذا تواصلت أزمة توفير الأعلاف التي تمثل جزءا كبيرا من أمننا الغذائي المتعلق بتوفير اللحوم الحمراء و البيضاء و البيض و الألبان و الأجبان و غيرها من المواد.