قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري اليوم الاثنين 28 نوفمبر 2022 التدخل في أي قضية قد يتم رفعها من قبل هيئة الانتخابات ضد أي مؤسسة إعلامية.
وقالت الهيكا بأن قراراها هذ يشمل كل مؤسسة سمعية بصرية أو صحفي على معنى الفصل 18 رابعا جديد من قرارها عدد 31 الأخير أو أي تتبع قضائي ترى فيه الهيئة تعارضا مع مبادئ حرية التعبير والصحافة على شاكلة ما عرف بجريمة “التنفير من الانتخابات” أو إحالة “أخطاء” مهنية على النيابة العمومية.
كما اعتبر أعضاء المجلس في لقاء مع منسقي الانتخابات بالمؤسسات الاعلامية أن النهج الذي تتبعه هيئة الانتخابات والتلويح بالتتبع الجزائي ضد الصحفيين يشكل ترهيبا لوسائل الإعلام وخطرا حقيقيا على حرية التعبير ونزاهة الانتخابات من حيث التغطية الإعلامية.
وتناول هذا اللقاء تفسيرا للمبادئ العامة والأصولية المنظمة لقواعد التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية المتطابقة مع الدستور والقانون الانتخابي والمرسوم عدد 116 لسنة 2011.
وتم التطرق أيضا إلى الفلسفة العامة للقرارات المشتركة وللقرار التوجيهي عدد 01 لسنة 2022 مؤرخ في 16 نوفمبر 2022 المتعلق بضبط قواعد النفاذ وتغطية الحملة الانتخابية التشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري.
وأكد أعضاء مجلس الهيئة على أهمية عمل وسائل الإعلام في إطار حرية التعبير واستقلالية خطها التحريري، إلى جانب تأكيدهم على ضرورة احترام المعايير المنصوص عليها بالدستور والقانون.
وأكدوا أيضا على الالتزام بالحق في النفاذ إلى وسائل الإعلام من خلال تمكين كل الحساسيات الفكرية والسياسية من التعبير عن آرائها ومواقفها وعدم الاقتصار على المترشحين للانتخابات.
ودعا أعضاء المجلس جميع وسائل الإعلام إلى القيام بالدور المنوط بعهدتها وعدم مقاطعة الانتخابات.
كما دعا أعضاء المجلس إلى ضرورة التزام وسائل الإعلام السمعي البصري بتغطية الحملة الانتخابية وفق ما تسمح به إمكانياتها، على أن يتم احترام مبدأ المساواة بين المترشحين.
وتم خلال هذا اللقاء، دعوة القنوات الإذاعية الخاصة والجمعياتية الجهوية والمحلية لتغطية الدوائر التي تقع في مجال بثها.
كما تمت دعوة وسائل الإعلام العمومي، وفي إطار القيام بدورها، بالحرص على تغطية الدوائر التي لا تشتمل مناطقها على قنوات إذاعية جهوية أو محلية.