أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، الأحد 27 نوفمبر، أنّ حل الأزمات التي تشهدها تونس سياسي بالأساس، داعيا إلى حكومة إنقاذ يتم تشكيلها عبر حوار وطني جامع.
وقال الشابي في اجتماع شعبي بمدينة تطاوين ، إنّ برنامج الرئيس قيس سعيّد بات واضح المعالم، مشيرا إلى أنّ التفرد بالقرار سيزيد من تفاقم الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية في تونس.
وكشف الشابي أنّ تونس تعيش مرحلة خطيرة مدفوعة بإرادة سياسية تحاول إقصاء كل الفاعلين السياسيين والمدنيين، مضيفا أنّ سعيّد رفض الحوار وأي مبادرة للإصلاح.
وأوضح رئيس جبهة الخلاص أنّ مسار 25 جويلية بيّن بشكل جلي ملامح مشروع الرئيس قيس سعيّد وطريقة إدارته للبلاد، مضيفا أنّ إغلاق البرلمان بدبابة وضرب القضاء ومحاكمة السياسيين والمدنيين أمام المحاكم العسكرية، كان بداية استيلائه على السلطة.
وقال الشابي إنّ تونس قبل مرحلة “انقلاب سعيد” رغم هشاشتها، لم تصل إلى مثل هذه الأزمة التي تعيشها البلاد، مشيرا إلى أنّ الانتقال الديمقراطي كان عسيرا لكنه حافظ على الحد الأدنى من مقومات التنمية بمستوياتها.
وتابع الشابي: “الرئيس دمّر المؤسسات الدستورية، أجرى استفتاء وصاغ دستورا على مقاسه من أجل تشديد قبضته على الدولة، وحتى البرلمان القادم سيكون مشوّها لا يقبل إلا أنصاره”.
وكشف رئيس جبهة الخلاص أنّ سعيّد ذاهب في برنامجه بعد الانتخابات، بإرساء مؤسسات خاضعة لسلطته المطلقة، نافيا أنّ يقوم بإصلاحات قادرة على حل مشاكل تونس المتراكمة.
وفي ما يتعلّق بالأزمة الاقتصادية، أوضح الشابي، أنّ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن يحل المشاكل والأزمات كما تدعي الحكومة، مضيفا أن السلطة القائمة لم تضع أي برنامج تنموي وإصلاحي قادر على تجاوز التحديات.
ودعا الشابي إلى توحيد جهود المعارضة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني نابعة من حوار وطني جامع، مشيرا إلى أنّ كل القوى السياسية والمدنية متوافقة على أنّ الأزمة سببها الإدارة الفاشلة للرئيس سعيّد، لكنها لم تجد بعد طريقها إلى بناء مسار متكامل.