أشرف نصر الدين نصيبي وزير التّشغيل والتّكوين المهني صباح يوم الخميس 24 نوفمبر 2022، على افتتاح أشغال المؤتمر السّنوي للمعهد الأوروبي للتّعاون من أجل التّنمية، بالعاصمة.
وينتظم المؤتمر من 23 إلى 25 نوفمبر الجاري، تحت عنوان “الحاجة الملحّة للعمل من أجل مستقبل الشّباب في منطقة البحر الأبيض المتوسّط”.
وثمن الوزير، في كلمته الافتتاحيّة، مستوى التّعاون والشّراكة مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية باعتباره مؤسّسة ذات خبرة في برامج الإدماج الاقتصادي للشباب في 15 دولة.
ونوه النصيبي لتعزيز قدرات الفاعلين في قطاع التكوين المهني والتشغيل ودعم مجهودات الحكومة التونسية ووزارة التشغيل في مجال توفير خدمات المرافقة والإحاطة بكل الراغبين في التكوين والباحثين عن شغل وريادة الأعمال.
وخص الوزير الذكر في هذا الصدد منهم شريحة المنقطعين عن الدراسة بهدف تحسين إمكانيات إعادة إدماجهم في مسارات التّكوين المهني وفي الدورة الاقتصادية والحياة الاجتماعية.
استفادة واسعة من برنامج “الفرصة الجديدة”
وأكد النّصيبي على أن برنامج الفرصة الجديدة وإدماج الشباب من المنقطعين عن أي مسار تعليمي أو تكويني ومن غير المنتفعين بأي برنامج تأهيلي هو مسار وتوجه مستحدث في مجال تأهيل الموارد البشرية.
وأشار في الأثناء بأنه يتم إنجازه بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني ذات الخبرة في مجال التكوين والمرافقة.
وأضاف الوزير أنّ هذا البرنامج يندرج صلب استراتيجية عمل الحكومة في مجال التصدّي لظاهرة الانقطاع المدرسي أو التكويني دون الحصول على شهادة علمية أو مؤهلات مهنية.
وقال الوزير بأن برنامح الفرصة الجديدة يهدف إلى استدراك مغادرة مقاعد الدراسة في المنظومة التربوية العمومية والخاصة وذلك من خلال توفير نظام تأهيلي مرن يضمن تكافؤ الفرص ويتوافق مع احتياجات المنقطعين.
كما قال بأنه قادر على تطوير مؤهلاتهم و مكتسباتهم وإعدادهم لإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية والإقتصادية و مساعدتهم على بناء مسارهم المهني والاجتماعي عبر الإلتحاق بالتكوين المهني او الإنتفاع بعقد عمل في القطاع الخاص أو إحداث مشروع مستقل.
وقال أنه تم الإنطلاق في تركيز هذا البرنامج في مرحلة أولية بولاية القيروان ثم سيكون بولاية سوسة ويستهدف الشباب التونسي الذي تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 سنة من الذين انقطعوا عن الدراسة أو التكوين دون الحصول على شهادة علمية أو مؤهلات مهنية.
ومن المنتظر أن يستفيد من هذا البرنامج قرابة 1000 شاب وشابة خلال السنوات الثلاثة القادمة.
مخطط التنمية 2023-2025:
وذكر الوزير، في السياق ذاته، بالتوجهات الكبرى للوزارة المدرجة في مخطط التنمية للفترة 2023-2025 والرامية إلى تلبية حاجيات الاقتصاد من الموارد البشرية المختصة والقادرة على المساهمة في الرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات وحوكمة سوق الشغل وتحسين تشغيلية الشباب في اتجاه تحقيق المزيد من النجاعة والجودة على مختلف الخدمات المقدمة والبرامج والمشاريع.
وأشار إلى أن ذلك من خلال العمل على تحرير المبادرة عبر تبسيط الإجراءات واختصار الآجال وتسهيل النفاذ إلى التمويل والأسواق وقد تم الإنطلاق في تنفيذ ذلك من خلال في تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى تفضي الى تشغيل وانتداب مباشر في العديد من الإختصاصات ورقمنة العديد من الخدمات ومنها خدمة الحصول على شهادة التخرج من مراكز التكوين المهني في أفضل الآجال.