أكد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر اليوم الاثنين 21 نوفمبر 2022، أن تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول وجود “حقائق مدويّة” متعلقة بملف مفقودي قارب جرجيس عمق هواجس العائلات.
وأضاف بن عمر ”هناك شائعات متداولة حول وقوع حادث بحري أودى بحياة شبان جرجيس والدولة تكتمت على الأمر وقامت بدفن الجثث دون إعلام العائلات”.
وواصل بن عمر، معلقا على تصريحات قيس سعيد، بأنها غذت هذه الشائعات والشكوك.
وأشار أنها توحي بوجود معطيات خفية لم يتم الكشف عنها في التحقيق، مما زاد في توتير الأوضاع”.
وتابع بن عمر “كان يفترض على رئيس الجمهورية أن يقول مثل هذا التصريح في بداية الأزمة واكتشاف الأهالي لجثث أبنائهم وليس بعد شهرين”.
وأردف” هو لم يهتم بالقضية ولم يتحدث عنها، بل كان تركيزه على سيارات وزارة الفلاحة”.
وأضاف الناطق الرسمي في ذات السياق “أولويات الرئيس مختلفة عن الواقع، كما انحاز لرواية أجهزة الدولة وتجاهل الحقيقة.. الأمر الذي عمق الشعور بالحقرة والتهميش لدى العائلات المنكوبة”، حسب تعبيره.
وشدّد بن عمر على أنّ والي مدنين كان طرفا كبير من الأزمة ودفع إلى الاحتقان وارتفاع منسوب الغضب بسبب تصريحاته والمغالطات التي قالها، وهو ما دفع الأهالي إلى تنظيم مسيرة في اتجاه جربة انتهت بقمع كبير من طرف الجهات الأمنية، وفق قوله.
وقال بن عمر “يجب الاقتناع بأن تونس أصبحت بيئة طاردة، أضف إلى ذلك المناخ السياسي الذي عمّق الأزمة ما يعني أن ظاهرة الهجرة غير النظامية الظاهرة لن تتوقف بل ستتأزم، خاصة بعد فرض صربيا للتأشيرة سيصبح الطريق الوحيد هو البحر الأبيض المتوسط “.