أكد بشير العبيدي الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الخميس 10 نوفمبر 2022، أن الرابطة سجلت أكثر من 18 حالة وفاة مسترابة قبل إجراءات 25 جويلية وبعدها.
وقال العبيدي إن جميعها قضايا منشورة لدى المحاكم وفيها موقوف وحيد من الوحدات الأمنية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تابعت جميع الاعتداءات التي سجلت في فترة كوفيد والتي فتحت الفرصة أمام الأجهزة الأمنية لاستغلال الظروف والاعتداء على الحريات، حسب تقديره.
وقال في هذا الإطار ” الرابطة في قلب الحدث منذ أواخر 2020، ونذكر التحركات في الأحياء الشعبية قبل 25 جويلية، والاعتداءات التي طالت الشباب والقصر، وتلقينا حينها حوالي 2000 شكاية في اعتداءات مختلفة”.
كما أضاف ”نحن قمنا برفع العديد من القضايا لكن هناك تكريس لمبدأ الإفلات من العقاب.. فمثلا في قضية محب الإفريقي عمر العبيدي 12 أمنيا وراء قتله ويصدر ضدهم حكم بسنتين سجنا ونحن نرى أن هناك تواطؤ من الأجهزة القضائية والأجهزة الأمنية التي أصبحت تشعر أنها هي التي تقود السياسة في البلاد”.
وسبق أن أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائيّة ببن عروس عمر حنين، في تصريح لموزاييك الخميس 3 نوفمبر 2022، أن الدائرة الجناحية بالمحكمة قضت ابتدائيا حضوريا بالسجن مدّة عامين اثنين في حق كل 12 أمنيا متّهمين بالقتل على وجه الخطأ في قضيّة وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي.
وأضاف حنين أنه تقرّر الحكم بعدم سماع الدعوى في حقّ أمنيين اثنين، مع حفظ الحقّ في الدعوى المدنيّة لورثة عمر العبيدي ورفض للدعاوى المدنيّة الأخرى.
وتجدر الاشارة إلى أن الأمنيين المتهمين في قضية وفاة عمر العبيدي هم 14 أمنيا محالون بحالة سراح.
ويشار إلى أنّ هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس قد قرّرت التصريح بأحكامها الخميس 3 نوفمبر 2022، إثر جلسة بتاريخ 20 أكتوبر الفارط، خصّصت لاستنطاق المتّهمين وهم 14 أمنيا محالون بحالة سراح قبل فسح المجال أمام مرافعات المحامين في جلسة سريّة.