تمّ خلال الأسبوع الجاري قطع عدد من الأشجار وسط مدينة باجة بنهج أميلكار قرب شارع البيئة، يفوق عمرها المائة سنة.
وقد عبّر عدد من المواطنين ومن الجمعيات عن رفضهم لقطع هذه الأشجار، ومنهم رجاء رحال رئيسة جمعيّة ميثاق للتنمية والمواطنة التي أكّدت لـ”وات” أنّ قطع أشجار معمرة يعتبر “جريمة في حقّ البيئة والطبيعة بمدينة باجة”، مبرزة أنّ تزامن قطع هذه الأشجار مع الاحتفال بعيد الشجرة يعطي رسالة سلبيّة جدّا في ما يتّصل بالسياسات البيئية بالجهة.
وقال محمد ياسر الغربي رئيس بلدية باجة إنّ قرار قطع هذه الأشجار اتّخذته اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث منذ السنة المنقضيّة إثر سقوط شجرة بهذا الحيّ وأنّ البلديّة رفضته في البداية وأنّها تلقت مطلب من والي باجة رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث للقيام بإجراءات القطع.
وقد طبّقت البلديّة هذا الطلب بعد اطّلاعها على تقارير فنيّة لمصالح الفلاحة والغابات والحماية المدنيّة تقول إنّ هذه الأشجار تشكّل خطرا على المواطنين وعلى محاضر معاينات للمصالح المذكورة أيضا.
وبيّن كمال الماجري معتمد باجة الجنوبية أيضا أنّ قطع وتقليم 16 شجرة بمدينة باجة جاء تطبيقا لقرار من الفنيين وأنّه تمّ احترام كلّ الإجراءات القانونيّة قبل القطع، داعيا إلى رفع بقايا هذه الأشجار في أقصر الآجال حتّى لا تكون عائقا أمام الحركة المرورية.