نظم المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي ومنظمة فريدريش إيبرت، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 ندوة حول نتائج الانتخابات التشريعية الايطالية وتداعياتها على العلاقة بين تونس وإيطاليا اقتصاديا وفي ملف الهجرة.
وحضر هذه الندوة كل من “توماتسو فيزون” الدكتور في العلوم السياسية والأستاذ المحاضر حول العقيدة السياسية بجامعة “لينك كامبس” بروما وسامي العدواني المختص في سياسات الهجرة عن منظمة فريديريش ايبرت ومحمد الصحبي الخلفاوي الباحث في العلوم السياسية ورئيس المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي.
وذكر “توماسو فيزون”، أستاذ تاريخ العقيدة السياسية في “لينك كامبس”، في مداخلته بالسياق العالمي الذي بدونه لا يمكن تفسير انتصار الحزب “الما بعد-فاشي” “فراتيلي ديتاليا” في الانتخابات التشريعية الايطالية.
وأشار فيزون إلى أن الحزب استفاد من موقعه في المعارضة لمدة 10 سنوات وكذلك من نظام التصويت الذي كان ملائما له من حيث عدد المقاعد التي حصل عليها.
وقال فيزون خلال الندوة حول الحكومة الجديدة ” أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فإن جورجيا ميلوني، وهي أول امرأة تشغل منصب رئيسة وزراء إيطاليا ، وتعمل على تغيير صورتها على أنها “شعبوية” و “ما بعد فاشية” وذلك من خلال عدم تبنيها لخطاب سيادي مناهض لأوروبا واستمرارها في سياسة الحكومة السابقة”.
وواصل فيزون ” لكن هذا السعي لإضفاء الشرعية على المستوى الأوروبي فقد مصداقيته من خلال بحثها عن الدعم الأمريكي الذي جعلته الولايات المتحدة مشروطا بخضوع إيطاليا الكامل لها”.
وبحسب “فيزون” فإن هذا التناقض قد يؤدي إلى فشل أوروبي ومتوسطي.
من جانبه سلط سامي عدواني في مداخلته على قضية الهجرة، التي قال بأنها أصبحت مسألة مفزعة خاصة مع السباق المحموم من قبل دول الضفتين لقمعها ولكن وبتأثير تراكم كل الرهانات الحالية، حسب تعبيره.
واردف عدواني ” إن دول ضفتي المتوسط مثل إيطاليا وتونس تعتبر أطرافا فاعلة ولكنها في نفس الوقت ضحايا لعسكرة الحدود دون أي بديل حقيقي”.