أكد حمدي حشاد المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي اليوم الإثنين 7 نوفمبر 2022، أن قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي ”كوب 27” المنعقدة في مصر لن تكون الحل وقراراتها لن تحد من التلوث والانبعاثات الكربونية والظواهر الطبيعية العنيفة.
وقال: ”ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي وغيرها من المشاكل الطبيعية كله ”قصف إرهاب مناخي” ولا شيء تغير وبالتالي مثل هذه القمم والاجتماعات لن تكون الحل”.
واعتبر حمدي حشاد أنّ المستفيدين من الصناعة والأسواق وترويج التكنولوجيات يرفضون الاقتصاد النظيف.
وأضاف حشاد خلال حضوره الإعلامي على إذاعة موزاييك أن “كوب 27” سيعيد طرح نفس النقاط ونفس المضامين مع تغيير الديباجة.
كما تطرق إلى أن تعويض البلدان الفقيرة المتضررة من التغيرات المناخية أصبح يطرح إشكالا بدوره “لأنّ المفروض أن تقدّم الدول الملوثة صك غفران من خلال تعويض المادية للبلدان الفقيرة المتضررة لكنها أصبحت تماطل وتربط ذلك بحزمة كبيرة من الشروط وفق أبعاد وولاءات سياسية “.
وتابع حشاد “تونس لو ترغب في الانطلاق في التغيير الطاقي يجب على الدولة أن تتخلى عن دور المستثمر في هذا القطاع ومنح الرخص للأجانب والخواص مع الاكتفاء بالدور الرقابي، ويجب أيضا إعادة هيكلة الخريطة الفلاحية في تونس ومنع إهدار الماء إلى جانب غرس ثقافة استهلاكية لدى المواطن ومنح حوافز للتوجه لقطاع أنظف”.