قال سالم الدزيري رئيس بلدية الناظور في ولاية زغوان اليوم السبت 5 نوفمبر 2022، إن الظرف الحالي يقتضي التخلي عن الاستقلالية والانتماء إلى حزب سياسي، وأضاف أنه أقرب اليوم إلى حزب آفاق تونس.
وأضاف سالم الدزيري رئيس بلدية الناظور لاذاغة اكسبراس أن لبلدية الناظور موارد مالية تقدر بحوالي مليار و970 ألف دينار، وهي موارد غير كبيرة.
وأشار إلى أن حوالي ثلث ميزانية بلدية الناظور يقع توجيهها نحو الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتغطية تكاليف التنوير العمومي.
وقال إن المواطن لا يقوم بخلاص أداءاته كما يجب حيث لا تمثل نسبة المداخيل من الأداءات إلا 8 بالمائة.
وأشار إلى أنه كان من المنتظر إصدار قانون يتعلق بتولي القباضة المالية استخلاص الأداءات، حيث أن بلدية الناظور لا تتعامل مع قباضة مالية في الناظور، وهو ما عمّق معاناتها على مستوى المداخيل واستخلاص الأداءات وفق قوله، كما أن “مجلة الجماعات المحلية لم تُفعّل وهناك نقص في الحزم” حسب تصريحه.
وقال إن المُشرع أعطى صلاحيات الاستخلاص للقُباض وليس للبلديات، “ليس لدي أي وسيلة لاستخلاص الأداء البلدي من المواطنين”.
وأوضح أن نسبة البطالة تصل إلى 40 بالمائة في بلدية الناظور، مع انعدام أي مواطن شغل في الجهة التي تعتمد أساسا على الفلاحة وبعض المصانع، وأن عددا كبيرا من شباب الناظور ومتساكنيها يتوجهون نحو الهجرة غير النظامية.
وأضاف أن معدل المستوى التعليمي في الجهة هو الباكالوريا تقريبا، مع ارتفاع أعداد المنقطعين عن الدراسة، وأشار إلى أن امكانيات البلدية لا تسمح لها بخلق الاستثمارات لاستيعاب نسب البطالة العالية.
كما تحدث عن غياب ثقافة المبادرة في الجهة والاستثمار في المشاريع الصغرى لتثمين المنتوجات الفلاحية على سبيل المثال، وعدم توفر آليات ووسائل لتمويل المشاريع في الجهة.
وأوضح أنه من الضروري اليوم تحسين موارد البلديات والعمل على استخلاص الأداءات وتحسين الخدمات الموجهة للمواطن.