أكدت لبنى الجريبي رئيسة منظمة “سوليدار تونس”، اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، أن الهدف من ورشة التفكير التي عقدتها المنظمة اليوم، هو التوصل إلى قاعدة مشتركة لمنوال اقتصادي وتنموي واجتماعي يمكن أن تعتمده تونس مستقبلا.
وأوضحت الجريبي في تصريح لإذاعة موزاييك، أن العديد من مؤسسات الدولة والوزارات التقنية والمنظمات الاجتماعية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، قدمت جملة من مقترحات الإصلاح وارتأت منظمة سوليدار تونس أن تشتغل عليها لبناء قاعدة مشتركة بينها تتضمن التوجهات الكبرى للإصلاح.
وقالت الجريبي إنه لا يمكن المضي في تطبيق الإصلاحات دون التوافق حول جملة من الأمور الجوهرية على غرار دور الدولة والقطاع الخاص والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المنوال التنموي المنشود، موضحة أن غياب التوافق سيدفع في اتجاه تعطيل وبطئ تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وفق تقديرها.
واعتبرت الجريبي أن الدراسة العلمية التي أجراها خبراء معتمدون لدى منظمتها أظهرت وجود نقاط التقاء كبرى في 22 محورا إصلاحيا بأكثر من 50% توافقا بينها الشراكة بين القطاعين العام والخاص والانتقال الرقمي والطاقي، فيما وجدت اختلافات جوهرية في 8 محاور أبرزها إصلاح منظومة الدعم.
وتابعت الجريبي أنه لا يمكن المضي في الإصلاحات دون الجلوس إلى طاولة الحوار مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وخبراء الاقتصاد والمنظمات المدنية ومؤسسات الدولة للتوافق حول آليات الإصلاح اللازم وإصلاح ملف الدعم والمنظومة الاقتصادية ومعالجة المديونية الخارجية، مشيرة إلى أن نقاط الالتقاء أكثر بكثير من نقاط الاختلاف.
ودعت الجريبي إلى ضرورة تعميق الحوار بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والمجتمع المدني حول إصلاح منظومة الدعم وآليات ومراحل تنفيذها، مشيرة إلى ضرورة تشريك الجميع حتى يتم تبنيها لضمان نجاح الإصلاحات.