ثقافة

مهرجان دوز الدولي..أكثر من 160 رحالة يشاركون في هذه النسخة

انطلقت، أمس الخميس 3 نوفمبر 2022 بمركز التخييم والتربصات طريق مطماطة بدوز، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للرحالة الذي يشهد مشاركة أكثر من 160 رحالا من داخل وخارج البلاد.

وأوضح مدير هذه الدورة طه بن عمران، أن مهرجان الرحالة ورغم محافظته على ثوابته الاساسية وهي الترحال بكل معانيه عبر التنقل إلى المخيم الذي سيتم نصبه اليوم على بعد 10 كلم جنوبي مدينة دوز والمعروف بمخيم “آدم” إلا أن القائمين على هذه التظاهرة قاموا باثرائها بعدة فقرات جديدة.

وأشار عمران إلى أن من أهمها تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية في كيفية تصوير الافلام القصيرة للرحالة وفي الرسم على الجرار، إضافة الى ورشة الطائرات الورقية وورشة الاسعافات الأولية داخل المخيمات.

كما أكد بن عمران أنه سيتم ضمن برنامج هذه الدورة تنظيم الفقرة المميزة للمهرجان وهي لعبة البحث عن الكنز بالصحراء مع تنظيم سباق للدراجات الهوائية بين الكثبان الرملية.

وأشار أيضا إلى وجود عدة جنسيات مشاركة في النسخة الخامسة لمهرجان الرحالة تشمل عددا من الليبيين والجزائريين، إضافة إلى مجموعة من الإيطاليين، فضلا عن الرحالة المصري المعروف أحمد الشهاوي المعروفة بابن بطوطة الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في هذه التظاهرة.

وعبر عدد من المشاركين على غرار “سيسيليا” من إيطاليا لـ”وات” عن سعادتهم بالمشاركة لأول مرة في مهرجان الرحالة.

وأشارت “سيسيليا” الى أنها خرجت من إيطاليا رفقة مجموعة من الدراجين منذ 5 أوت الماضي قاطعين إلى حد الآن أكثر من 4500 كلم، جابوا خلالها عدة دول على غرار سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة وصربيا ثم جاؤوا إلى تونس مرورا بالولايات الساحلية ثم الداخلية وصولا إلى مدينة دوز للالتحاق بالمشاركين في المهرجان الدولي للرحالة ليتم بعدها التحول الى الجزائر.

وبدوره أكد المشارك الجزائري حمودة ربيع أن مهرجان الرحالة يمثل أحد المهرجانات التي تكرس توجه مجوعة “بايكينغ ديزي ” الجزائرية التي تنجز مشروعا طموحا لنشر ثقافة الترحال عبر الدراجة انطلق منذ سنة 2019.

وقال بيع أن المشروع يعد من ضمن 4 مسارات تجوب كافة الأراضي الجزائرية ثم انتقلت هذه السنة إلى تونس ضمن المرحلة الثانية من رحلة أطلق عليها تسمية “طواف الواحات” الذي يمثل دعوة للانسجام الاجتماعي

وأضاف الرحالة أن الترحال مكن من التعرف على الكثير من العادات والتقاليد وخاصة منها قدرة أهالي الجنوب التونسي على المحافظة على اخضرار الواحة رغم كل الصعوبات التي تعترضهم.

وأشار أيضا إلى أن الرحلة وان تبدو في ظاهرها ممارسة رياضية إلا أنها تحمل في جوهرها بحثا عن الممارسات الاجتماعية الجيدة التي يمكن نقلها إلى كافة دول شمال أفريقيا التي تعاني من إشكاليات متماثلة على غرار ندرة المياه.

وفي ذات السياق، عبر الرحالة المصري أحمد الشهاوي الذي يجوب العالم منذ 26 سنة عن اعتزازه بالمشاركة للمرة الثالثة في مهرجان الرحالة بدوز وبزيارته لتونس للمرة 19.

وأشار الشهاوي  إلى أنه لمس خلال مختلف الرحلات التي اداها للكثير من الدول الأصالة والاعتزاز بالعادات والتقاليد في الولايات الجنوبية التي لا تزال تحافظ على التراث الذي لم تغيره أيادي البشر على حد تعبيره ومنها مدينة دوز التي تمكنت من رعاية موروثها التاريخي المتأصل في اهاليه

وأضاف أن للصحراء طابعا خاصا ومكانة تاريخية تكرس نوعا من الصفاء الذي يساعد على التخلص من تعب الحياة المدنية والضغوط النفسية نظرا لطبيعتها البكر الملهمة للاحساسات الروحانية، إضافة إلى القناعة التي تميز سكانها.

المصدر: وات 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى