أفاد المحلل السياسي حمزة المؤدّب اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2022، بأن الاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي على مستوى الخبراء مهم جدا.
وقال المؤدب “لكن من الواضح أن المبلغ الذي ستتحصل عليه تونس لا يمكن أن يلبي حاجياتها، وبالتالي فإن هذا الاتفاق من المفروض أن يفتح الباب لتلقي تونس جملة من التمويلات الثنائية ابتداء من شهر ديسمبر 2022”.
وأوضح حمزة المؤدّب أن دعوة عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي لتنسيق الجهود بين دول مجموعة السبع يأتي نظرا لأهمية المرحلة القادمة في تحريك الديبلوماسية وتنشيطها.
وقال أيضا إن تونس يمكن أن تتحصل على قروض ودعم مالي سواء من دول الخليج أو الدول الأوروبية، واعتبر أن هذه اللحظة “ديبلوماسية” بامتياز.
ولفت المتحدث إلى إن الاتفاق بين تونس وصندوق النقد لا يتسم بمشروطية عالية، مضيفا بالقول: “من الواضح أن كل شركاء تونس ينتظرون تنظّم المشهد السياسي المقبل، وخاصة بعد انتخابات ديسمبر 2022”.
وفي قراءة لمراسلة عضوين من الكونغرس الأمريكي لوزير الشؤون الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال المحلل السياسي إن المطالبة بتنسيق المواقف مع مجموعة السبع يمكن أن تُقرأ من هذه الناحية.
واعتبر أن تونس في عزلة دولية، بسبب المسار الذي دخلت فيه، والذي لم يُمكنّ من الحصول على إجماع ولم يحصل على دعم كل الطيف السياسي، وهو بالتالي لا يضمن الاستقرار السياسي وإعادة بناء مشهد مستقر.
وقال المؤدب إن تساؤلات كبيرة مطروحة اليوم حول قدرة هذا النظام على استيعاب التحركات الاجتماعية في الشارع ومجابهة ارتفاع الأسعار والتحكم في الأزمة الاقتصادية وتقديم رؤية.
وأضاف المحلل السياسي حمزة المؤدّب “نحتاج إلى رؤية اقتصادية.. فإما أن يكون رئيس الجمهورية وحكومته قادرين على بلورتها أو أن يقع فتح المجال لبقية الطيف السياسي، ومناقشة برنامج انقاذ”.
واعتبر أن تونس لا تتمتع بمحركات نمو في الوقت الحالي بعد تراجع كل مؤشرات الاستثمار، سواء الداخلي والخارجي، وغياب أي قدرة على خلق مواطن الشغل.
وقال إنه من الضروري أن تتمكن تونس من تعبئة الموارد المالية اللازمة، وتنزيل برنامج الاصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد على أرض الواقع.
وأوضح أن بعض الشركاء التاريخيين لتونس مستعدون لمساندة بلادنا لا لشيء إلا للحفاظ على الاستقرار، ومنع مزيد تفاقم أرقام الهجرة غير النظامية.