اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، أن التجربة المصرية في مجالات مقاومة الفقر تجربة “رائدة ومهمة” وأن تونس تسعى إلى الاستفادة منها، مضيفا أن تونس تعتزم التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإدمان ومعالجته، عبر الاستفادة من التجربة المصرية.
وأكد الزاهي، على هامش حضوره المؤتمر الوزاري العربي لوزراء الشئون الاجتماعية العرب، بالأردن، “إن العلاقات المصرية التونسية تاريخية وقوية وتزداد قوة يوما بعد يوم بفضل التوافق في الرؤى والمواقف بين البلدين، مبينا أن موقف القيادة المصرية خلال أزمة فيروس كورونا عبر إرسال المساعدات الطبية وغيرها، أكد قوة العلاقات المصرية التونسية وأثبتت أنها علاقات جذرية وتاريخية”.
وأشار إلى أنه عقد لقاء مع وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، وتم الاتفاق معها على برنامج الشركات الأهلية ( التعاونيات في مصر) و نقلها كتجربة مصرية إلى تونس.
وبشأن تأثير الأزمة السياسية والاقتصادية على برنامج التكافل الاجتماعي وبرامج التضامن الاجتماعي في تونس، شدد الزاهي على أن تونس غير منعزلة عن العالم وسط هذه التحديات والأزمات الاقتصادية الراهنة وخصوصا التضخم العالمي، مضيفا أن العالم يعيش تحديات اقتصادية نتيجة أزمة كوفيد – 19، وبعدها الأزمة الروسية الأوكرانية؛ مما أثر على كافة دول العالم ومنها تونس، وهذا انعكس بالطبيعي على دور الدول في تحقيق التنمية الاجتماعية ولكنها تحاول حاليا تقديم العديد من الخدمات والمبادرات للمواطن وخصوصا الفئات الهشة ومحدودة الدخل.
وكشف مالك الزاهي عن أن تونس قدمت برنامجا كبيرا ومهما جدا عن دعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي كمشروع عربي بدعم عربي وسيكون ضمن محاور القمة العربية المقبلة في الجزائر، مشددا على ضرورة تقويض أنظمة الضمان الاجتماعي عبر تنويع مصادر التمويل.
المصدر: “أ ش أ”