دعا رئيس البرلمان السابق والرئيس المؤقت السابق للجمهورية التونسية، محمد الناصر، السبت 29 أكتوبر 2022، إلى ضرورة تنظيم حوار وطني جامع في تونس يكون بشكل دائم ومتواصل وليس مجرد حوار ظرفي، يشارك فيه الجميع دون إقصاء.
وأضاف الناصر في مداخلة له على إذاعة “شمس أف أم”، أن هذا الحوار يجب أن ينبني على تحليل الوضع والوقوف عند أسباب ومسببات الأزمة، معتبرا أن ذلك سيفتح الطريق للحلول من أجل بناء مستقبل مشترك على قاعدة مشتركة.
وأردف في في السياق ذاته: “المشاركة في الحوار لا يجب أن تكون على أساس المساومة والبحث عن المناصب في السلطة، ليكون هذا الحوار نزيهًا بعيدًا أن أي مصالح حزبية ضيقة”، حسب تأكيده.
وتابع محمد الناصر قائلًا: “الأزمة اليوم لا تنحصر فقط في التوتر السياسي الموجود اليوم حول مشروع النظام السياسي الذي سيتجسد في الانتخابات المقبلة، وإنما تشمل أيضًا أزمة اقتصادية واجتماعية من تزايد نسب الفقر وارتفاع الأسعار ونقص المواد الأساسية، واضطراب الظروف المعيشية للمواطنين بشكل عام”، مؤكدًا أن هناك انعدام رؤية واضحة بخصوص الآفاق في تونس.
وشدد رئيس البرلمان السابق في هذا الصدد على أن التغيير لن يحدث بعصا سحريّة وإنما يستوجب تغيير المفاهيم وإيجاد أرضية مشتركة للتشارك وإحياء التضامن الوطني، مؤكدًا ضرورة أن يكون أساس الحوار تجاوز أزمة المرحلة الحالية وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة، مؤكدًا ضرورة “إبادة الشعور بالتوتر الموجود والخوف من المستقبل الذي بات طاغيًا اليوم في تونس”.