أكد الخبير الإقتصادي عزالدين سعيدان، اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2022، أن المواطن التونسي، خسر ما بين 40 و50% من قدرته الشرائية منذ 2011 إلى اليوم.
وأضاف سعيدان أنّ الطبقة الوسطى في تونس، قد تفككت، والتي لطالما كانت دائما عامل استقرار اجتماعي واقتصادي وسياسي أيضا وفق تعبيره.
وبيّن، الخبير الإقتصادي، أنّ، الاشكال اليوم، يتمثل في الارتفاع المتواصل لنسبة الفائدة المديرية، وهو ما انجر عنه انخفاض كبير وعدم اقبال المواطن التونسي، على القروض، وغياب قدرته على الادخار.
وأشار، إلى أن نسبة الادخار تراجعت إلى ما دون 4% من الناتج الداخلي، وهو مؤشر خطير جدا، على قدرة المواطن التونسي على مواصلة الحفاظ على مستوى استهلاكه وفق تعبيره.
وشدد، سعيدان، أن القدرة الاستهلاكية للمواطن، تراجعت بشكل كبير، نظرا لارتفاع نسبة التظخم، وعدم قدرته على الاقتراض، لأنه مكلف جدا، وصعب، وجزء كبير من السيولة، تم استعماله، في شكل قروض مباشرة للدولة التونسية أو للمؤسسات العمومية.
وشدد، الخبير الاقتصادي، على ضرورة، وضع عملية اصلاح، شاملة وكاملة للاقتصاد التونسي، لانقاذ المالية العمومية والتي من خلالها سيتم إنقاذ المؤسسات العمومية، ويعود الاقتصاد إلى دوره الاساسي،عبر خلق مواطن شغل، وخلق النمو والثروة الاضافية.