أثار تولي النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارض)، جامع المعتصم، اليوم الخميس 27 اكتوبر 2022، منصب مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، جدلا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا في الوقت الذي خرج أمين عام “البيجيدي” عبد الإله ابن كيران للدفاع عنه مؤكدا أن شغله منصبا لدى رئاسة الحكومة “لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة”.
وجاء البيان التوضيحي للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي صدر مساء أمس الأربعاء، ليؤكد ما راج مؤخرا عن شغل نائبه الأول منصب مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة.
وقال إن المعتصم “كان يشغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق الدكتور سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه”.
وتابع مبرزا أن “المراسلة وصلت إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، إلا أن رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع السيد جامع المعتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة (…) وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته”.
وأوضح ابن كيران أن المعتصم لم يعترض على ذلك كما أنه لم يعترض هو أيضا على ذلك.
وأضاف أنه “لا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”.
وأثار شغل المعتصم للمنصبين السالفين والبيان الصادر عن ابن كيران بذلك الخصوص موجة من ردود الفعل بين العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا الأمر بـ”السابقة”.
كما تساءل كثيرون “كيف يمكن لشخص ينتمي لحزب معارض ويشغل منصبا لدى رئاسة الحكومة أن يعارض تلك الحكومة؟”.