أكد وزير الدفاع الوطني عماد مميش، اليوم الاربعاء 26 اكتوبر 2022 على هامش افتتاح أشغال اليوم العلمي المفتوح الذي ينظمه مركز البحوث العسكرية ، أهمية دور مركز البحوث العسكرية في تنفيذ وقيادة مشاريع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في إطار رؤية مستقبلية متدرجة تنطلق من الابتكار والتجديد التكنولوجي نحو التصنيع العسكري
وأشار في هذا السياق إلى أن التصنيع العسكري أصبح خيارًا إستراتيجيا بإعتبار أهمية دواعيه الأمنية والتقنية والاقتصادية، حيث تزايدت حاجيات المؤسسة العسكرية وارتفعت بدورها نفقات الدفاع مع تعقد إجراءات الاقتناءات، مما انجرّ عنها نزيف في مدّخرات البلاد من العملة الصعبة.
وبيّن أن المؤسسة العسكرية تزخر بموارد بشرية مختصة وكفاءات وخبرات ممّا يسمح لها بمواكبة التطور التكنولوجي. فضلا عن تميزها بتنوع ميادين بحوثها في علاقة بالتكنولوجيات الحديثة والمجال الطبي وبنوعية أنشطة وحداتها البحثية ومخابرها الناشطة بمؤسسات التعليم العالي العسكري والمؤسسات الصحية العسكرية وبتفاعلها مع المنظومة الوطنية للبحث العلمي.
وبيّن أن المؤسسة العسكرية حدّدت هدفين وهما الارتقاء بالبحث العلمي وتطوير منظومة التصنيع العسكري، مشيرًا إلى أن بلوغ هذين الهدفين يستوجبان توجيه أنشطة البحث المنجزة بمختلف هياكل الوزارة نحو المجالات الخصوصية ذات الأولوية على غرار المجال التكنولوجي وكذلك استشراف الاحتياجات لدعم الجاهزية في مواجهة المخاطر.
وأكد أن التصنيع العسكري سيُمثل قاطرة نموّ لعدة مجالات وقطاعات وبالتالي سيساهم بصفة فعالة في تحقيق التنمية الشاملة وفي توفير العملة الصعبة عبر ترويج المنتجات العسكرية ببعض البلدان الإفريقية بحكم موقع تونس الجغرافي المتميّز