تكرم أيام قرطاج السينمائية في دورتها 33 أكبر نجمين ساطعين في سماء الفنّ السابع، كانا قد رحلا مؤخرًا ليتركا معا إرثا سينمائيا يتحدى النسيان، وهما المخرج “جان لوك غودار” والممثل “جان لوي ترينتينيان”.
وبمناسبة هذا التكريم، سيكون عشاق السينما على موعد مع فيلمين لعملاقي السينما الهادفة والمؤثرة.
وسيتم تكريم “جان لوك غودار” من خلال فيلمه ” Pierrot le Fou” الذي رأى النور عام 1965، والذي يعتبر من أبرز الأفلام الرائدة في سينما الطريق.
ويعكس هذا الفيلم الرؤية المنفردة والنادرة لـ”غودار” ، والذي مزج فيه بين مساحات مختلفة تمتد من المأساة إلى الكوميديا وتتوشح حينا بالتمام وحينا آخر بالتفاؤل.
ورسم “غودار” قصته السينمائية بأسلوب إخراجي يلفت تفاصيل العذابات، والتي تتسم بالعلاقات المعقدة بين الشخصيتين الرئيسيتين اللتين تجسدهما شخصيتان سينمائيتان، هما “آنا كارينا” و”جان بول بيلموندو”.
وتعثر الشخصية الرئيسية، وهي شخصية”فرديناند” على حب قديم، وهي شخصية”ماريان” لتتشكل ملامح لقاء عاصف يدفعه إلى ترك كل شيء والسفر معها إلى جنوب فرنسا في مغامرة منفتحة على أكثر من زاوية.
أما العمل الثاني الذي تكرمه أيام قرطاج فيعود للممثل “جان لوي ترينتينيان” من خلال عرض فيلمه ” Vivement dimanche!” الذي صدر عام 1983 وهو من إخراج “فرانسوا تروفو”، ويظهر فيه “جان لوي ترينتينيان” الذي يلعب دور الشخصية الرئيسية.
ويجسّد “ترينتينيان” في هذه الكوميديا البوليسية ببراعة، دور “جوليان فيرسال” وكيل العقارات المشتبه به ظلما في ارتكاب جريمة قتل. ويحاول “جوليان” الموضوع في قفص الاتهام إثبات براءته بدعم من سكرتيرته، “باربرا بيكر”، التي تؤدي دورها “فاني أردانت”.
وسيواجه الثنائي، في رحلة بحثه عن الحقيقة، اكتشافات مروّعة وصادمة.