تداولت وسائل إعلام بريطانية، الجمعة، دراسة أجريت حديثاً تؤكد أن البلاد بدأت تشهد هجرة عكسية في الوقت الحالي.
وكشفت الدراسة أن أكثر من 4 ملايين شخص داخل بريطانيا يفكرون في مغادرتها بشكل نهائي والعيش في بلد آخر، وذلك بسبب الغلاء المعيشي، والأزمة الاقتصادية التي أصبحت ترهق العائلات.
وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة “توتال جوبز” فإن حوالي 4.5 مليون بريطاني يفكرون في الانتقال إلى الخارج من أجل نوعية حياة أفضل.
وأفادت الدراسة بأن 3% من البريطانيين إنهم يخططون بنشاط للانتقال إما في العام المقبل أو العامين المقبلين، وهو ما يعني مغادرة أكثر من 380 ألف عامل بريطاني البلاد بشكل جماعي خلال الفترة المقبلة.
وقال تقرير نشرته مجلة “تايم أوت” إن ثقافة العمل عن بُعد وانتشار الوظائف بهذه الطريقة ساعدت الكثيرين على التفكير في ترك بريطانيا إلى أماكن أخرى أقل كلفة، وذلك على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل الانتقال للعيش في الدول الأوروبية أصعب مما كان سابقاً.
من جهته، علق أحد المهاجرين الذين تحدثت إليهم المجلة، وهو شخص انتقل من بريطانيا إلى هولندا، حيث يقول: “لقد استبدلتُ شقتي في كلافام بشقة تبلغ ضعف مساحتها في أمستردام”.
وأشار المتحدث إلى أنه انتقل بالفعل للعيش في هولندا بدلاً من بريطانيا قبل 7 أشهر من الآن.