أعلنت النائبة في البرلمان الموريتاني والقيادية في حزب اتحاد قوى التقدم (معارض/يساري) كادياتا مالك جالو، اليوم السبت 22 اكتوبر 2022، استقالتها من حزبها ومن فريقها البرلماني، مؤكدة أن سبب ذلك يعود إلى معاملة رئيس الحزب لها بـ “ازدراء” وبشكل غير لائق.
وتحدثت النائبة، اليوم، عما وصفته بالإقصاء والاستمرار في “تضييع الحقوق”، مشيرة لإبعادها من مناصب في الجمعية الوطنية (البرلمان) ممنوحة لفريقها البرلماني الذي يضم أيضا حزب تكتل القوى الديمقراطية ونائبا معارضا مستقلا.
وقالت البرلمانية في مقال صحفي، إن عدة نواب مستقلين ومن أحزاب أخرى طلبوا من قيادة حزبها التخلي عن “الإقصاء” الذي يمارس ضدها لكن محاولاتهم باءت بالفشل، ما أدى لـ “استبعاد الحزب من جميع الوظائف” في المؤسسة التشريعية.
ونوهت البرلمانية والقيادية السابقة في “اتحاد قوى التقدم” إلى أن يمكن للكثيرين أن يستغربوا صدور هذا السلوك من قيادة حزبها بالنظر لما “يزعمه من نضال ضد الحيف والتمييز وتصفية الحسابات والإقصاء”.
وتعتبر البرلمانية كادياتا ملك جالو من أبرز الوجوه السياسية لفئة “لكور” (موريتانيون غير عرب) في المجتمع الموريتاني، وكانت من أشد المعارضين لقانون التعليم الجديد الذي أقره البرلمان في يونيو الماضي.
وقالت النائبة في إطار اعتراضها إن عدم ترسيم اللغات الوطنية “ينقص من حقوق المتحدثين بها ويحد من قدرتها على التطور”.
ويعتبر “لكور” من أهم مكونات المجتمع الموريتاني وهم عناصر أفريقية غير عربية وهم “الولوف” و”البولار” و”السونونكي”، ويتحدثون لغات وطنية خاصة بهم ومنصوص عليها في الدستور.