قالت الخارجية الروسية، اليوم الخميس 19 أكتوبر 2022، إن تقديم الاتحاد الأوروبي لدعم عسكري وتدريب جنود أوكرانيين يجعله “طرفا في الصراع”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أجرته متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا، في العاصمة موسكو، انتقدت فيه تحركات الاتحاد الأوروبي الأخيرة لتعزيز دعمه العسكري لأوكرانيا.
وقالت زاخاروفيا إن الاتحاد الأوروبي “خصص نحو 107 ملايين يورو (104.6 مليون دولار) لتشكيل بعثة مساعدة عسكرية في أوكرانيا، إضافة لتزويد كييف بأسلحة فتاكة”.
وأضافت أن هذ العمل “يجعل الاتحاد الأوروبي طرفا في الصراع”.
والاثنين، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تشكيل بعثة مساعدة عسكرية لتقديم مزيد من الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية، من المقرر أن تبدأ أعمالها في نوفمبر المقبل، وفقا لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وحذرت زاخاروفا من أن الدعم العسكري الذي يقدمه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا يجعل الكتلة “أقرب إلى الصدام العسكري المباشر مع روسيا”.
وأضافت: “دول الناتو، كما لو كانت تتنافس مع بعضها البعض، تواصل ضخ الأسلحة والذخيرة لنظام كييف، وتزويده بالمعلومات الاستخباراتية، وتدريب جنود، وإعطاء التوجيهات بشأن سير الأعمال العدائية، وهذا بالتالي يقربها من المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا”.
وأفادت زاخاروفا أن “الأسلحة الغربية التي يتم توريدها لأوكرانيا شهريا بقيمة مليار دولار، تظهر لاحقا في الأسواق السوداء”، حسب تعبيرها.
وقالت: “ينتهي الأمر بشحنات الناتو العسكرية الموجهة إلى نظام كييف في أيدي الإرهابيين والمتطرفين والجماعات الإجرامية في الشرق الأوسط ووسط إفريقيا وجنوب شرق آسيا”.
ومنذ 24 فيفري الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.