اقتصادعالمي

الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من إجراء المراقبة القبلية للتوريد ويدعو إلى رفعه

أعربت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، في رسالة توجهت بها إلى فضيلة الرابحي وزير التجارة وتنمية الصادرات، عن قلق الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإجراءات تقييد الاستيراد التي أعلن عنها مؤخراً في تونس عبر وسائل الإعلام.

وقالت مفوضية الاتحاد قائلةً إن أحد الإجراءات دخلت حيز التنفيذ بالفعل في 17 أكتوبر، في إشارة إلى إجراء نظام المراقبة القبليّة الذي تم فرضه على عمليات توريد عدة منتوجات.

ودعا الاتحاد الأوروبي، في هذا الصدد، إلى تعليق تطبيق الإجراءات التي دخلت رسمياً حيز التنفيذ يوم 17 أكتوبر، معتبراً أن هذه الإجراءات ستحد من جهود تونس في الإصلاح والانفتاح وجذب المستثمرين الأجانب على وجه الخصوص.

وقالت المفوضية أن الاتحاد الأوروبي يراقب بقلق بالغ خطة توسيع قائمة المنتجات الخاضعة لهذا الإجراء وزيادة قيمتها المعمول بها منذ عام 2017 بفرض 10٪ من قيمة السلع المستوردة، قائلاً إن ذلك يشكل عائقاً للشركات الأوروبية المصدرة، خاصة الشركات الصغرى، لأن هذه الزيادة تتطلب تعبئة نقدية كبيرة. 

ولاحظ الاتحاد الأوروبي أن تونس لم تخطر منظمة التجارة العالمية بشفافية إجراءاتها الديوانية أو نقاط الاتصال للتعاون الجمركي بموجب اتفاقية تيسير التجارة وهذا لا يساعد على الإدارة السليمة للتجارة مع الاتحاد الأوروبي والأعضاء الآخرين في منظمة التجارة العالمية، وفق ما جاء في نص الرسالة.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يحترم رغبة تونس في تعزيز الرقابة على مصدر البضائع، مشيراً إلى أنه على استعداد للتعاون معها في هذا الصدد

كما أكدت المفوضية أن تونس لم تلتزم بالاتفاقية الاقليمية الاورومتوسطية لقواعد المنشأ، على الرغم من الاتفاق الفني الذي قدمته في مارس 2021.

وأضح الاتحاد الأوروبي أنه يدرك التحديات الاقتصادية التي تواجه تونس، والتي تفاقمت بسبب التوترات في الأسواق الدولية، ورغبة الحكومة في الذهاب قدماً في مسار الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية الطموحة، مشدداً في الآن ذاته على أهمية تجنب أي إجراءات قد تقيد التجارة.

وأبرز الاتحاد الأوروبي أنه يواصل تعاونه مع تونس لمساعدتها على تعزيز صادراتها وتنويع الأسواق، لا سيما في إفريقيا، مشيراً إلى وعيه بتصميم الحكومة على محاربة التهريب وكل ما يضر بالتنمية الاقتصادية.

من ناحية أخرى، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن نظام الرقابة الفنية على الواردات المعمول به هو آلية رقابة معقدة وليست شفافة للغاية وتمثل عائقا كبيرا أمام دخول السلع.

وقال الاتحاد الأوروبي إن الالتزام بالاستيراد مباشرة من المصنع دون المرور عبر الموزعين وتقديم فاتورة المصنع للحصول على إذن الاستيراد يدعو بشكل أساسي إلى التشكيك في العلاقات التجارية والتعاقدية بين الشركاء الاقتصاديين.

ويذكر أن الإجراء المذكور لا يشمل هذا الإجراء واردات الدولة والمؤسسات والمنشات العمومية والجماعات المحلية والمواد الأولية ونصف المصنعة والتجهيزات قطع الغيار الموردة من الصناعيين واللازمة لنشاطهم بالإضافة إلى الواردات والمعدات والتجهيزات الموجهة لمشاريع إنتاج الطاقات المتجدّدة.

ويشمل القرار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين 17 أكتوبر 2022 العطورات ومواد التجميل ومستحضرات العناية بالتغذية للبشرة ومستحضرات الشعر ومعجون الأسنان والصابون ، بالإضافة إلى عدد من المواد المكتبية على غرار الصلصال واللصق والممحاة والغلاف البلاستيكي، وكذلك الملابس الداخلية للرجال والنساء.

كما يشمل الإجراء أيضا ألات وأجهزة تكييف الهواء وألات التبريد المزدوجة وثلاجات الاستعمال المنزلي والتجهيزات الكهربائية للتسخين وفرن الاستعمال المنزلي ومطابخ ومواقد وطاولات الطبخ والمشاوي ، ومشاوي الأفران الكهربائية للاستعمال المنزلي.

ومن المواد المعنية بالقرار كذلك أجهزة وقاية الدوائر الكهربائية وقاطع التيار ومفاتيح كهربائية وأعمدة الفوانيس ومصابيح وأنابيب كهربائية تضيء بتوهج الشعيرات ومصابيه ذات تفريغ كهربائي ومصابيح باعثة للضوء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى