حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين 17 أكتوبر 2022 من أن الوضع في إثيوبيا.
وقال غوتيريش أنه “بات يخرج عن نطاق السيطرة”، وطالب بإنهاء الأعمال العدائية في إقليم تيغراي (شمال) الذي يسيطر عليه المتمردون.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي انعقد اليوم أن “العنف والدمار وصلا إلى مستويات مقلقة”.
واعتبر أن “الهجمات العشوائية” بما فيها تلك التي تستهدف مناطق سكنية “تقتل المزيد من الأبرياء كل يوم، وتضر بالبنية التحتية الحيوية وتحد من الوصول إلى الخدمات الحيوية”.
وفي ذات السياق، طالب غوتيريش بالانسحاب “الفوري” للجيش الإريتري من إثيوبيا.
وأوضح أيضا أن المدنيين “يدفعون ثمنا باهظا”، خاصة في الوقت الذي أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم، منذ استئناف الاشتباكات بين أطراف الصراع في تيغراي في أوت الماضي.
وتابع: “الأمم المتحدة مستعدة لدعم الاتحاد الإفريقي بكل وسيلة ممكنة لإنهاء هذا الكابوس الذي يعيشه الشعب الإثيوبي”
وشدد على ضرورة استئناف المحادثات “عاجلا” من أجل التوصل لسياسية فعالة ودائمة.
وكان من المقرر انطلاق هذه المفاوضات في جنوب إفريقيا خلال أكتوبر الجاري، إلا أنها تأخرت “لأسباب لوجيستية”، وفق وكالة “أسوشيتيد برس”.
وأردف غوتيريش “نسمع روايات مقلقة عن العنف الجنسي وأعمال وحشية أخرى ضد النساء والأطفال والرجال”.
ودعا بذلك جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن أعلنت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق من اليوم، أنها تعتزم السيطرة على المطارات ومنشآت الحكومة الفيدرالية في إقليم تيغراي “بشكل فوري” لضمان وصول المساعدات للمحتاجين.
واستأنف القتال بين قوات تيغراي والقوات الفيدرالية في أوت الماضي، مما أدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار الساري منذ مارس الماضي.
ومنذ 4 نوفمبر 2021، تتجدد في إقليم تيغراي اشتباكات بين الجيش الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” بغرض فرض السيطرة عليه.