تنتظم بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس الدورة الاولى للمهرجان الدولي للسلطعون الأزرق من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري تحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
أكدت جميلة بن سويسي الأستاذة بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية ورئيسة لجنة تنظيم المهرجان الدولي الأول للسلطعون الأزرق في تصريح لإذاعة موزاييك على أهمية تثمين هذا الكائن البحري الغازي الذي استوطن شواطئنا سواء من الناحية الغذائية ومن الناحية الاقتصادية.
ولفتت سويسي الى انه بعد ان كان يمثل كابوسا للبحارة سنتي 2015 و2016 حيث أضر بشباكهم ومحاصيلهم، صار اليوم يمثل ثروة حقيقية ومصدر رزق مهم للغاية.
حيث وفر من ناحية مواطن شغل ومن ناحية ثانية أصبح أكثر منتج بحري على الإطلاق تقوم بلادنا بتصديره.
وأشارت المديرة إلى قيمة هذا هذا المنتوج في الأسواق الخارجية التي كانت تقتصر تقريبا على الاتحاد الأوروبي فأصبح يتم تصديره إلى اكثر من 35 دولة.
من ضمن الدول التي تستقبل هذا المنتوج الجديد الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكوريا الجنوبية ودول جنوب آسيا.
وأفادت المتحدثة أنه تم منذ ظهور هذا الكائن إحداث مصنعين مخصصين لتحويل السلطعون الأزرق، ليشكلان بذلك طاقة تشغيلية كبيرة لليد العاملة بالجزيرة.
أوضحت رئيسة لجنة تنظيم المهرجان الدولي الأول للسلطعون الأزرق أنه “بمثل ما ظهر هذا الكائن في البحر الأبيض المتوسط وأصبح كائنا محليا، فإن هناك كائنات أخرى ستحل وتتكاثر بالحوض المتوسطي وماعلينا إلا أن نستعد لذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي الأول للسلطعون الأزرق يحتضن عديد التظاهرات العلمية والنرفيهية.
ومن ضمن هذه النشاطات المحاضرات العلمية والورشات التكوينية والمسابقات وجوانب ثقافية وتراثية وفي الطبخ.
كما ستنتظم صلب الهرجان رحلات بحرية وزيارات إلى مصائد ” الشرفية ” مؤطرة من قبل خبراء في علوم الصيد.
ويؤمن المهرجان أيضا عرضا بيئيا يهدف إلى زيادة الوعي لدى العموم بشأن انعكاسات التلوّث البحري جراء النفايات البلاستيكية.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الأنواع البحرية الغريبة الغازية بهدف ضمان استدامة التنوع البيولوجي البحري والموارد الحية إلى جانب تجذير الوعي بتأثير النفايات البلاستيكية على ثروتنا البحرية.
والسلطعون الأزرق كان يعد من الأنواع الغازية التي وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط وتسبب في بداية تكاثره في الإضرار بالثروة السمكية وشباك البحارة واتلاتفها
شهر هذا الكائن خلال تلك الفترة بتسمية ” داعش ” ثم أصبح يتحول إلى مصدر صيد وثروة ليكتسح صادراتنا التونسية من المنتوجات البحرية.