قالت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاحد 16 اكتوبر 2022 أن الوضع في تونس لا يطاق مؤكدة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد “لا يستمد شرعيته لا من ديمقراطية ولا من انتخابات” وأن “الطريقة الوحيدة التي يحكم بها تونس هي استعمال القوة والسلاح “.
وقالت موسى في مداخلة على قناة ‘الغد الاخبارية’ في شرح لأسباب شروعها في تنفيذ اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام امام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة :” اليوم الوضع في تونس أصبح لا يطاق… الوضع فيه قمع للحريات قمع لحقوق الإنسان قمع لحقوقنا الاقتصادية والاجتماعية واليوم نعيش فاجعة وشباب تونس يموت في البحر ويموت بطريقة مفزعة وقيس سعيد يستمد شرعيته الوحيدة من القوات الحاملة للسلاح ومن عسكرة الشارع واصبح الامن اداة بيد قيس سعيد لقمع كل مواطن تونسي يطالب بأبسط الحقوق …
وتابعت يوم امس خرجنا في مسيرة كانت مبرمجة منذ مدة وتحصلت على كل الوثائق القانونية لكن ما راعنا إلا أنه تم توظيف المؤسسة الأمنية لترهيب المواطنين ولمنعهم من الالتحاق بالمسيرة سواء من أحياء العاصمة أو من الولايات الداخلية ثم تم الاعتداء بالعنف على المتظاهرين واستعمال القوة وهناك مصابون يوم امس تم نقلهم للمستشفى “.
وأضافت “هذا لم يعد مقبولا ….قيس سعيد لا يستمد شرعيته لا من ديمقراطية ولا من انتخابات بعد أن فرض علينا دستوره بالقوة بطريقة انفرادية والطريقة الوحيدة التي يحكم بها تونس هي استعمال القوة والسلاح .”
وتابعت”رفعنا العديد من القضايا وخاصة الى المحكمة الادارية لابطال القرارات والأوامر والمراسيم غير الشرعية وغير المطابقة للمواثيق الدولية وغير المطابقة حتى للدستور الذي نشره (قيس سعيد) في الرائد الرسمي… يعني المفزع اليوم في تونس أن هناك اغتيالا لدولة القانون …القانون لا يطبق وحتى القانون الذي يضعه هو نفسه يخرقه وينقحه متى شاء. أصبحنا في مزرعة وفي دولة اللاقانون وفي دولة الخلافة وبالتالي قمنا بالطعن في كل الأوامر المتعلقة بالاستفتاء والمتعلقة بدعوة الناخبين والمتعلقة بالانتخابات التشريعية وهي لا يمكن ان ترتقي الى انتخابات تشريعية وطعنا في قرارات هيئة الانتخابات غير الدستورية وطعنا في مرسوم الانتخابات الذي انتهك كل ثوابت الدولة التونسية البورقيبية وعلى رأسها حقوق المرأة وقلّص من حظوظها في بلوغ مواقع القرار.”
وجددت موسى من جهة أخرى التأكيد على موقف حزبها الرافض للانتخابات المقبلة وما سينبثق عنها من مؤسسات قائلة” سبق ان صرحنا بأننا لا نعترف بالانتخابات ونحن مصرون على موقفنا وعلى ما سيحدث إن حدث هو بمثابة جريمة دولة واغتصاب للوطن وبمثابة إرساء مجلس شورى في دولة خلافة ….ما سيقوم به قيس سعيد انتهك كل المعايير الدولية فقد قسم الدوائر الانتخابية بطريقة اعتباطية ستثير مشهد القبلية والعروشية ومشهد الفساد والمال الفاسد وشراء الذمم و سيسفر عن مشهد ذكوري الغي فيه حق المراة وحق التناصف ….نحن لا نعترف أساسا بأن ما سيحصل هو انتخابات ولن نعترف بأية مؤسسة ستنبثق عنها …”
وتابعت “الشارع هو الذي سيكون الفيصل بيننا فهو يخاف الشارع وبالتالي سنواصل النزول الى الشارع ولن نصمت ولا بد ان تكون هناك انتخابات مطابقة للمعايير “.
وعلقت موسى من جهة أخرى على إعلان صندوق النقد الدولي يوم أمس التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء مع تونس معتبرة ان ما تم الإعلان عنه يوم أمس فضيحة وان المبلغ لا يحل المشكل مضيفة أن ذلك دليل على ضعف سياسة قيس سعيد وعلى ان المواطن التونسي لا يعلم ما تم الاتفاق بشأنه مع الصندوق.