انطلقت فرنسا اليوم الخميس 13 أكتوبر 2022 في ضخ الغاز مباشرة إلى ألمانيا، في خطوة ترمز للتضامن الأوروبي في مجال الطاقة وذلك لتخطي توقف الإمدادات الروسية في الشتاء.
وتأتي هذه الخطوة تجسيدا لاتفاق للمساعدة المتبادلة أبرم يوم 5 سبتمبر بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف سولتس، تعبيرا عن التضامن الأوروبي مع تزايد الطلب على الغاز وارتفاع أسعاره.
وبعد غزو أوكرانيا، قلّصت روسيا بشكل كبير إمداداتها من الغاز لأوروبا، علما أن دولا عدة كانت تعتمد عليه بشكل كبير.
وألمانيا من هذه الدول، وهي تحتاج إلى هذا المورد لتشغيل مصانعها التي تشكل عصب اقتصادها.
أما فرنسا فمخزونها من الغاز أكبر من مخزون جارتها لأنها تتلقى من النرويج كميات كبيرة من هذه المادة، كما تتلقى من الولايات المتحدة كميات من الغاز الطبيعي المسال ما ساهم في تمكينها من تعبئة خزاناتها لفصل الشتاء بنسبة مئة بالمئة.
واتّفق ماكرون وشولتس على أن تضخ فرنسا مزيدا من الغاز إلى ألمانيا التي يمكنها في المقابل، عند الحاجة، أن تمد بالكهرباء فرنسا بعد تراجع الإنتاج الكهربائي لمعاملها للطاقة النووية إلى أدنى مستوى.
وأعلنت “جي.ار.تي غاز” الخميس أنه في هذا السياق من “التراجع الكبير في ضخ الغاز الروسي نحو أوروبا وفي إطار التضامن الأوروبي على صعيد أمن الطاقة، تحرّكت +جي.ار.تي غاز+ لتكييف شبكتها وإضفاء الطابع الرسمي على مقترح يرمي إلى تمكينها تجاريا من ضخ الغاز من فرنسا إلى ألمانيا”.
وبدأ ضخ الغاز الفرنسي إلى ألمانيا عند الساعة 06:00 بواقع 31 غيغاواط ساعة في اليوم عبر منطقتي موسيل الواقعة في الجانب الفرنسي من الحدود وميدلسهايم الواقعة في الجانب الألماني وصولا إلى نقطة ربط الشبكة الغازية.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية