أكّد وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس اليوم الخميس 13 أكتوبر 2022 وجود صورة متذبذبة وغير واضحة لتونس في الساحة الإقليمية والعالمية لتونس.
وقال ونيس خلال حضوره على اذاعة موزاييك أن سبب ذلك هو فقدان الوضوح وقدرة العمل البعيد المدى بحكم الأزمة الداخلية وتواصل الانتقال الديمقراطي.
وواصل ونيس معتبرا بأن هذا يجعل تونس في حركيّة متأزمة خلال حضوره ندوة لمؤسسة سيغما كونساي حول” تونس والمعطيات الجيواستراتيجية الجديدة”.
وأضاف ونيس أنّ كلّ العالم يعيش اليوم، انتقالا في ما يخصّ المنظومة، فمنذ تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا كانت هناك إرادة صادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية وردود أفعال من الأقطاب العالمية الأخرى لتغيير المنظومة العالمية، وهو ما جعل الساحة العالمية متحرّكة.
اعتبر ونيس أنّ ردّة الفعل التونسيّة لم تعد وازنة بدرجة كبرى وأنّ استرجاع دورها الإقليمي والأوروبي يتطلّب أن تتوضّح الصورة العالمية.
وأضاف أنّ الاندفاع الدبلوماسي التونسي في جميع المستويات هو مخلص وصادق ولكن طلباته قريبة المدى لحلّ إشكاليات حينيّة أكثر من البناء والمساهمة في التحولات الموجودة في المحيط الإقليمي، وفي العالم وهو ما تسبّب حسب تقديره، في تراجع دور تونس بالإضافة إلى تراكم الأزمات القريبة والمتوسطة وبعيدة المدى.