شهدت منطقة جرجيس من ولاية مدنين اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 حالة من الاحتقان والغضب المرفوقين بالحزن لدى أهالي المفقودين في البحر بالمنطقة وذلك بعد أن تم التعرف على 3 جثث من جملة 4 وقع دفنهم بمقبرة الغرباء أو كما يعرف بحديقة أفريقيا، دون رفع عينات والاكتفاء بالتضليل بتعلة أنها تعود لجنسيات افريقية.
ويأتي هذا بعد تحول فريق طبي إلى المقبرة أين تم استخراج 4 جثث وتحويلها إلى المستشفى لأخذ عينات وهذا جاء نتيجة تمسك الأهالي بإعادة إخراج الجثث التي دفنت دون أي اجتهاد مهني في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التمشيط في يومها الثالث.
وأمام يقين الأهالي أن الجثث المدفونة بمقبرة للمهاجرين من غير الجنسية التونسية، هي لأبنائهم بعد أن تداولت صورة إحداها والتعرف على صاحبها من ملابسه، تقرر إتمام رفع العينات للتعرف على هوية الجثث ومدى تطابقها مع عائلاتهم، وهي محاولة لتفادي الخطأ الذي ارتكبه المعنيون بقرار الدفن دون المرور بالإجراءات المتبعة قانونا.
وللإشارة فقد تم السبت الماضي انتشال جثة من سواحل جربة تبين وفق التحليل الجيني إنها لإحدى ضحايا المركب المفقود منذ أكثر من 15 يوما كما تم أمس انتشال 8 جثث لم تصدر نتائجها بعد واليوم الثلاثاء انتشال جثة واحدة وتسليمها للحرس البحري.
