وجه القيادي بحزب حركة النهضة رفيق عبد السلام اليوم السبت 8 أكتوبر 2022 انتقادات للرئيس قيس سعيد على إثر تعديل القانون الانتخابي.
وقال في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “فعلا وصلت تونس مع الحكم السعايدي غير السعيد الى طور مزرعة محروس بأتم معنى الكلمة وليس ادعاء أو مبالغة. هل رأيتم قانونا يصدر عن إرادة الحاكم بأمره ثم يتم تعديله بإرادته الذاتية والمزاجية في مدة وجيزة”.
وواصل عبد السلام قائلا ” بعد أقل من شهر ونصف فقط من كتابة قانونه الانتخابي الخاص، والذي زرعه الغاما وفخاخا في كل فصوله، الآن يعلن الحاكم بأمره عزمه على تعديله بزعم أن التزكيات أصبحت تباع وتشترى ، وهو يعلم علم اليقين منذ البداية أن الغربال الانتخابي الذي صنعه على مقاسه سيكون مدخلا للفساد والفاسدين ، ولن ينفذ منه الا المهربون والمتحيلون وأصحاب السند من العروش ورجال المال”.
وكتب أيضا ” الحقيقة التي لا يريد أن يقولها قيس سعيد أنه وقع في الفخ الذي نصبه لغيره، وسقط ضحية شر أعماله ومناوراته، فالقانون الذي هندسه بغرض استبعاد الأحزاب والكتل السياسية المنظمة لم يحقق أغراضه فعلا لأنه ولد حالة من الشلل عند المجموعات الهامشية والمجهرية الموالية له بسبب عجزها عن الحصول على عدد التزكيات المطلوب وفق القانون الانتخابي السعايدي، فنتج عن ذلك استبعاد الحلفاء قبل الخصوم ومن ثم مقاطعة بالأمر الواقع .
وتساءل في نص التدوينة” فما هي الأحزاب السعايدية التي تستطيع الوصول الى 400 تزكية مناصفة بين الرجال والنساء، من ضمن الـ400 مزكٍّ، 125 شاباً دون 35 سنة”؟.
واشار ايضا “الواضح أن ما يريد أن يفعله قيس سعيد الآن، على سبيل المناورة والخداع كالعادة، هو التخفيف من “العلو الشاهق” في قانونه الانتخابي حتى يسمح لبعض الدكاكين الحزبية الفارغة، التي ولد الكثير منها للتو على طريقة الأكلات السريعة( Fast food )، من دخول برلمانه الهامشي وتزيين مشهد سياسي قبيح ومولد للفساد والفاسدين”.
واختتم تدوينته “هل هناك مسخرة أكثر من هذه؟ قانون يكتبه ساكن قرطاج بنفسه ويعدله بنفسه، و دستوره خطه بنفسه ثم راجعة و”صححه” بنفسه . وسلملي عالهيئة الوطنية اللامستقلة للانتخابات المستوطنة بمزرعة محروس الفسيحة والعريضة”.
ويذكر ان الرئيس قيس سعيد كان قد استقبل أمس رئيسة الحكومة نجلاء بودن وأعذب لها عن عزمه تغيير القانون الانتخابي إستعدادا للإنتخابات التشريعية المقبلة.