تحتضن مدينة القيروان خلال هذه الأيام فعاليات المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف والذي ينتظم خلال كل سنة بالمدينة المسماة بـ”عاصمة الثقافة الإسلامية”.
ويقبل على المدينة زوار من مختلف ولايات الجمهورية ومن خارجها ايضا، ليحضروا مختلف اجواء الاحتفال من عروض فنية ودينية متنوعة تنظمها ادارة المهرجان خلال هذه السنة.
ويعتبر المهرجان الذي ينتظم هذه الأيام بالمدينة من أبرز الفعاليات التي تسهم في دعم أدفاق السياحة على الصعيدين المحلي والدولي حيث تستقبل ولاية القيروان ادفاقا متنوعة من الزوار من شتى انحاء البلاد والعالم.
وأفاد في هذا الاطار والي القيروان، محمد بورقيبة، بأنه من المتوقع أن يصل عدد زوار المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف إلى مليون ونصف زائر.
وأضاف الوالي في تصريح لـ”وكالة تونس إفريقيا للأنباء” أن العرض الصوفي الذي احتضنه معلم فسقيات الأغالبة ليلة أمس الخميس شهد حضور أكثر من 30 ألف متابع”.
وأكد الوالي أنه من المنتظر أن يصل عدد المواكبين لعرض “الحضرة” للفاضل الجزيري الذي سيقام بمناسبة ليلة المولد النبوي الى 100 ألف زائر.
وتستعد مدينة القيروان هذه الليلة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف في أجواء زاخرة وحية تجمع بين ماهو روحاني واحتفالي واقتصادي.
وانتظم الزوار في شكل رحلات خاصة لمتابعة العروض والأنشطة الثقافية والدينية والمسابقات وزيارة المواقع الأثرية والمعارض بهذه المناسبة الفريدة.
وفتحت المعارض التجارية والخاصة بالصناعات التقليدية أبوابها للزائرين، والتي يشارك فيها أكثر من مائة عارض أتوا من كافة أنحاء البلاد.
وعمت المدينة أجواء روحانية خاشعة مع تلاوة القرآن الكريم بالجوامع والمساجد وسرد للسيرة النبوية مع مختلف العروض الدينية الاخرى والتقاليد المتنوعة التي تعكس هوية الجهة التي تختزل في المرجعية التاريخية لجامع عقبة بن نافع.
وينطلق رسميا مساء اليوم موكب الاحتفال الديني في الجامع، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وتقديم محاضرة دينية، بالإضافة إلى المدائح والأذكار.
ونظرا للكثافة المرورية التي تشهدها مدينة القيروان يومي الجمعة والسبت، تم اتخاذ إجراءات لتحويل حركة المرور بعدد من الطرقات وإغلاق عدد آخر، لتسهيل تنقل الزوار.