قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، إن الحصول على قروض بالعملات الدولية لا يعتبر انتصاراً للبلاد، بل المزيد من الديون، وخاصة الديون الخارجية.
وشكك “سعيدان” في طلب الحكومة للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار، فيما أكد صندوق النقد الدولي أن تونس لا يمكنها الحصول على أكثر من ملياري دولار في شكل قروض ، بحد أقصى 1 مليار دولار في السنة.
وشدد الخبير في الشأن الاقتصادي، على أن الاتفاق بين الحكومة والنقابات على زيادة الأجور في القطاع العام حسن من فرص تونس في الحصول على قروض من العملات الدولية، لكن في تقديره هذا لا يضمن ضمانة شاملة.
وأضاف عز الدين سعيدان أن الاتفاق لا يتعامل مع الإصلاحات التي قامت بها تونس منذ 2013، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات العامة وأنظمة الدعم.
وشدد على أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن يمنح تونس إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، لكنه سيسمح بصناديق ومصادر أجنبية متعددة الأطراف، على غرار اليابان وفرنسا، اللتين أعربتا عن استعدادهما لإقراض تونس بعد اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
كما دعا إلى ضرورة إيجاد حلول تونسية تونسية، خاصة في علاقة بتمويل ميزانية الدولة التي لن يغطيها تمويل النقد الدولي.