استنكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية غياب استراتيجية واضحة لمجابهة حرائق الغابات في تونس، و ذلك على خلفية تصاعد وتيرتها خلال السنوات الأخيرة.
و شدد المنتدى في تقرير تحت عنوان “تونس من جنة خضراء إلى أرض جرداء: الحرائق تقضي على الغابات”، على ضرورة تدعيم الإطار التشريعي المنظم لقطاع الغابات وإصدار مجلة غابات جديدة، وذلك بهدف الحدّ من ظاهرتي القطع العشوائي للأشجار والحرائق التي تلتهم في كلّ سنة الآلاف من الهكتارات الغابية والتي باتت تطرح عديد الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى اندلاعها، وفق ماورد بتقرير المنتدى.
يذكر أن تونس سجلت في الفترة الممتدة من غرّة جوان 2022 إلى غاية 26 جويلية الفارط، حوالي 88 حريقا أتت على مساحة تقارب 3 آلاف هكتارا.
وفي هذا السياق شدد المرصد على ضرورة تعزيز سلك حراسة الغابات ومدّه بالتجهيزات الحديثة وتنظيم دورات تكوينية مع تربصات دورية في مجابهة الكوارث الغابية والاستفادة من التطور التكنولوجي.
ويعمل 7455 عونا من بينهم 5150 حارس غابات و123 حارسا لسباسب الحلفاء و2123 حارس صيد و256 حارس برج مراقبة على حراسة الغابات التونسية مما يجعل المعدل في حدود 500 هكتار لكلّ عون في حين يقارب المعدّل العادي 200 هكتار لكلّ عون.
و قد اعتبر المنتدى أنّ عدد الأعوان المكلفين بحراسة الغابات في تونس يبقى “ضعيفا جدّا” مقارنة بالمساحة الجملية للغابات التي تتمّ حراستها.
و للإشارة فإن المنتدى لا يستبعد فرضية أن تكون بعض الأعمال الإجرامية سببا في الحرائق التي طالت جبل بوقرنين وجبل برقو أواخر شهر جويلية الماضي والتي أدّت إلى تضرّر مساحات هامّة.
و أضاف المنتدى على الرغم من أنّ الإدارة العامّة للحماية المدنية أكّدت أنّ الأبحاث تبقى الكفيلة وحدها بإثبات العمل الإجرامي من عدمه، إلاّ أنّه توجد عديد المؤشرات التي تؤكّد أنّ هذه الحرائق مفتعلة.
.تابعونا على :
فيسبوك .
تويتر .
يوتيوب .
تونيزيا لايف .