أعلن مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية ، أن العملية الانتخابية في استفتاء 25 جويلية 2022، تميزت بوجود خروقات خطيرة من شأنها المساس بسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها والـتأثير على نتائجها”.
وكشفت رئيسة المرصد علا بن نجمة، في ندوة صحفية بالعاصمة، اليوم الأربعاء 27 جويلية 2022 أن الملاحظين رصدوا يوم التصويت في الاستفتاء العديد من الإخلالات والأخطاء نتيجة نقص التكوين لدى أعضاء مكاتب الاقتراع والتي أثرت على سير العملية.
وأوضحت بن نجمة أن عدم التثبت من قائمات الناخبين ورصد حالات لاقتراع مواطنين في غير مراكزهم أو باستعمال نسخ من بطاقات الهوية “هي إخلالات من شأنها أن تؤدي إلى إغراق الصناديق بأصوات وهمية أو مكررة أو غير محددة”.
وقالت بن نجمة أن عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات “كان يغلب عليه الارتجال والارتباك مما تسبب في المس من نزاهة العملية الانتخابية وعدم احترام المعايير الدولية”.
وأضافت بن نجمة أن المرصد عاين عدم تفاعل الهيئة العليا المستقلة اليوم الأربعاء 27 جويلية 2022 التي “غفلت و تخلت عن تطبيق القانون في عديد المناسبات وتراجعت عن تنفيذ المهام المنوطة بعهدتها، الى جانب عدم جاهزيتها لإجراء الاستفتاء لان الرزنامة كانت ضاغطة والوقت ضيقا مما حال دون الإعداد الجيد.
وذكٍر المدير التنفيذي لمرصد شاهد الناصر الهرابيي بخرق واجب الحياد بالنسبة لعدد من أعوان الهيئة وأعضائها، وعدم جاهزية الأعوان معتبرا أن طول وقت الانتخابات من السادسة صباحا إلى العاشرة مساء قد أثر على الأعوان.
ودعا المرصد إلى تتبع كل من تورط في ارتكاب جرائم أومخالفات انتخابية سواء اثناء حملة الإستفتاء أو خلال فترة الصمت الإنتخابي أو أثناء عملية الإقتراع والفرز، وضرورة نشر كل المحاضر المسجلة من قبل الأعوان المحلفين للهيئة حالا ودون انتقاء وتحيين ذلك بنشر مآلات تلك المحاضر للعموم.
ونبّه المرصد إلى ضرورة تفعيل دور الهيئة الرقابي المتمثل في التثبت في مدى احترام مسار الإستفتاء لمقتضيات القانون الانتخابي خاصة خلال فترة حملة الإستفتاء والعملية الانتخابية، نشاطا وتمويلا، وفقا لما يقره لها الفصل 143 (جديد) من القانون عدد 16 لسنة 2014.
وطالب المرصد، بضرورة العمل على تحسين جودة التكوين المقدمة لرؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع وتمكينهم من بطاقات الاعتماد في الآجال المعقولة، والتحري قبل إختيار رؤساء وأعضاء مراكز ومكاتب الاقتراع فيما يتعلق بحيادهم واستقلاليتهم لضمان مبادئ الحياد والإستقلالية والأمانة.
.تابعونا على :
فيسبوك .
تويتر .
يوتيوب .
تونيزيا لايف .