أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على أن دعم حزبه لقيس سعيد في الدور الثاني من انتخابات 2019، كان خطأ حصل بسبب نقص في الوعي والخضوع لضغوط الواقع في تلك المرحلة،مشيرا الى أن قيس سعيد قد ينجح إلى حين في فرض الأمر الواقع لكن قلب الصفحة ليس أمرا سهلا.
وأضاف الغنوشي في حوار مع “العربي الجديد” اليوم الإثنين 18 جويلية 2022، أن حركة النهضة مستعدة اليوم للتنازل عن أي موقع، حتى عن المشاركة أصلاً، والمهم إنقاذ الديمقراطية.
وقال الغنوشي ان الدستور المطروح للاستفتاء يمثل دولة ما قبل الحداثة الغربية وما قبل الإصلاح الإسلامي، مشيرا الى أن سعيّد في الحقيقة يطرح مشروعاً فيه “إسلام” تتحكم فيه الدولة، وهو “إسلام” بلا حرية وبلا عقل، ونحن لا نريد ذلك.
وشدد رئيس حركة النهضة على ان الأولوية المطلقة اليوم هو مقاومة الدكتاتورية العائدة لأن الخطر يحدق بالجميع، والذهاب إلى الأمام بنظام ديمقراطي يستفيد من التجربة وينطلق من دستور 2014 ويمكن أن يطوره لكي لا يتكرر ما حدث زمن الرئيس الراحل بن علي.
وأوضح الغنوشي أن تونس عاشت خلال عشر سنوات حرية وديمقراطية معاصرة، لا تقل عن حرية العواصم الديمقراطية، كلندن وباريس وبرلين وواشنطن، والتونسيون لن يتنازلوا عن ذلك، وفق تعبيره.
