توافد حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الخميس الثامن من شهر ذي الحجة 1443هـ إلى مشعر منى قرب مكة المكرمة لقضاء يوم التروية، قبيل وقوفهم غدا الجمعة بصعيد عرفات في يوم الحج الأكبر، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة في أول موسم للحج بعد جائحة كورونا.
ويوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، الذي يغتسل فيه الحاج ويحرم (إذا كان متمتعا، أما المفرد والقارن فيبقيان على إحرامهما الأول ولا يتحللان منه).
كما يخرج الحاج إلى منى ويبيت بها ويكثر فيها من التلبية، ويصلي فيها الصلوات الخمس، يصلي الرباعية منها ركعتين فقط (الظهر والعصر والعشاء).
ونذكر أن مشعر منى يعدّ ذا مكانة تاريخية ودينية، ولا يسكَن إلا مدة الحج، فقد رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمرات، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام،.
كما أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستنّ المسلمون بسنّته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.
ومشعر منى يقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ويحدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.