قال أمين عام حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري إن رئيس الجمهورية قيس سعيد أقصى الأحزاب السياسية، وفق اختياراته التي أعلن عنها في المرسوم عدد 30 لسنة 2022، المتعلق بإحداث الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل دستور جديد، وأوضح الناصري أن حزبه كان يعتقد أن الأحزاب السياسية الداعمة لمسار 25 جويلية ستكون معنية بالمشاركة في الحوار الوطني وصياغة الدستور الجديد.
و أكد الناصري أن حزبه كان يعتبر المشاركة في الحوار الوطني فرصة للأحزاب السياسية لتقديم رؤيتها ومقترحاتها، لافتا إلى أن المشاركة ليست أهم من مخرجات عمل اللجان التي شكلها رئيس الجمهورية، وفق تعبيره.
و أعرب أمين عام حزب التحالف من أجل تونس عن أمله في أن تعكس مخرجات عمل اللجان تطلعات الشعب التونسي وتدعم تماسك الدولة.
و أكد الناصري أن حزبه سيدعم مخرجات عمل اللجان بقطع النظر عن المشاركة في صياغتها من عدمه، مشيرا إلى أن الدستور الجديد سيأخذ شرعيته ومشروعيته بعد الاستفتاء اذا كان دستورا محترما ومستجيبا لتطلعات الشعب التونسي ويرتقى إلى انتظاراته، وفق قوله.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد أصدر مساء أمس الجمعة 20 ماي 2022، مرسوما رئاسيا يتعلق بإحداث “الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة” وهي لجنة الحوار الوطني والتي تتركب من “لجنة استشارية قانونية”، تتكون من عمداء كليات الحقوق والعلوم القانونية والسياسية بتونس، ويتولى رئاستها أكبر الأعضاء سناّ، لتتولى إعداد مشروع دستور “يستجيب لتطلعات الشعب ويضمن مبادئ العدل والحرية في ظل نظام ديمقراطي حقيقي”، ولجنة استشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية يترأسها عميد المحامين إبراهيم بودربالة وتتركب من عضو ممثلا عن كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد الوطني للمرأة التونسية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
في حين تتولى لجنة الحوار الوطني والتي تتكون من أعضاء اللجنتين الاستشاريتين التأليف بين المقترحات التي تتقدم بها كل لجنة، على أن تقدم إلى رئيس الدولة التقرير النهائي في أجل أقصاه يوم 20 جوان القادم.
تابعونا على :
فيسبوك .
تويتر .
يوتيوب .
تونيزيا لايف .