عبرت منظمة “أنا يقظ” في بيانها الصادر اليوم الخميس 19 ماي 2022، عن تخوّفها من “التلاعب بالمعطيات الشخصية للمواطنين وتسجيلهم دون علمهم ودون موافقتهم الصريحة في منظومة السجل الانتخابي أو تحريف معطياتهم”، مثلما حدث مع منظومة “إيفاكس”.
يأتي ذلك على خلفية تداول إمكانية السماح للمواطنين غير المسجلين في منظومة السجل الانتخابي من التسجيل عن طريق الهاتف المحمول عن طريق خدمة الـ USSD بالتنسيق مع مشغلي الهاتف الثلاثة، خلال اجتماع مجلس الهيئة العليا للانتخابات أمس الأربعاء.
و أشارت المنظمة في ذات البيان إلى أن الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية كانت قد رفضت في وقت سابق استعمال تطبيقة الـ USSD والتي و إعتبرت أن هذا المقترح فيه مساساً من المعطيات الشخصية.
و لفتت أنا يقظ إلى أن الفصل 9 من القانون الأساسي عدد 16 مؤرخ في 26 ماي 2014، يلزم الهيئة بالمحافظة على سرية المعطيات الشخصية وبمعالجتها وفقا للتشريعات الجاري به العمل في مجال حماية المعطيات الشخصية.
واعربت المنظمة عن عدم موثوقية قاعدة بيانات مشغلي الهاتف الثلاثة مشيرة إلى أنها سبق أن رفعت قضية جزائية سنة 2019 ضد أحد المشغلين بتهمة تدليس وثائق رسمية والتلاعب بقاعدة البيانات الشخصية للحرفاء، كما سجلت عمليات بيع عشوائي وغير منظم لشرائح الهاتف الجوال وعدم مراجعة المشغلين الثلاثة لقاعدة بياناتهم مما سمح في عديد المناسبات بعدم تطابق رقم الهاتف الجوال واسم صاحبه الحقيقي، وهو ما أكده أحد الحاضرين خلال الجلسة بتصريحه أن نسبة موثوقية قاعدة بيانات المشغلين الثلاثة “لا تتجاوز ال-70%” وأن “هدفهم ربحي” في نهاية المطاف.
و أضاف البيان سبق للهيئة الوطنية للاتصالات أن أكدت لمنظمة أنا يقظ أن المشاكل المتعلقة بترويج خطوط الهاتف قد تفاقمت منذ 2011 وخاصة عمليات البيع العشوائي وغير المنظم لشرائح الهاتف الجوال وعدم مراجعة المشغلين الثلاثة لقاعدة بياناتهم.
كما استغربت المنظمة من عدم قيام هيئة الانتخابات بعملية التدقيق في سجل الناخبين في وقت مبكر بالرغم من علمها بتاريخ الاستفتاء منذ شهر ديسمبر المنقضي،و أضافت المنظمة “من غير المقبول القيام بتدقيق سجل الناخبين قبل شهرين من تاريخ الاستفتاء أو الانتخابات وهو مناف للمعايير الدولية.
تابعونا على :
فيسبوك .
تويتر .
يوتيوب .
تونيزيا لايف .