محلية

دراسة العنف الجسدي أكثر الأشكال ممارسة على الزوجات

دراسة العنف الجسدي أكثر الأشكال ممارسة على الزوجات

أصدر المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة أوّل دراسة علميّة تحت عنوان “محدّدات العنف الزوجي”، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لمقاومة العنف ضدّ المرأة وفق بلاغ لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ.

وأكدت الوزارة أن  اختيار موضوع العنف الزوجي ارتكز على إحصائيات الخط الأخضر للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة 1899، التي أظهرت ارتفاعا في ظاهرة العنف الزوجي، حيث فاقت نسبة المكالمات المتعلقة بالإشعارات حول العنف الزوجي 75 بالمائة.

وقد بينت هذه الدراسة العلمية أنّ أكثر أشكال العنف الممارس على الزوجات هو العنف الجسدي يليه العنف النفسيّ وغالبا ما يسلط على الضحايا عنفا جسديّا مصحوبا بالعنف النفسيّ، كما يُرتكب العنف ضد الزوجات في نهاية اليوم مما يضطر الضحية لمغادرة منزل الزوجية ليلا.

ومن خلال المقابلات مع النساء المعنّفات وصلت دراسة محددات العنف الزوجي إلى أنّ القائم بالعنف غالبا ما يكرّر الفعل وأنّهن يضطررن للعودة إلى منزل الزوجية بعد تعنيفهن والعيش تحت وطأة الإهانة والضرب.

أمّا بخصوص القائمين بالعنف، فقد أوضحت الدراسة أنّهم يعتبرون العنف الأسري مسألة خاصة، لا يحق لأحد التدخل فيها ومتمسّكين بسلوكاتهم العنيفة مجسّدين بذلك عقلية الهيمنة الذّكوريّة وموروثا اجتماعيا مطبّعا مع العنف.

كما بيّنت المقابلات المنجزة في إطار هذه الدراسة العلميّة عدم العلم بالقانون عدد 58 لسنة 2017 الذي يجرّم العنف بأنواعه من كلا الطرفين.

وخلصت دراسة محددات العنف الزوجي إلى أنّ ظاهرة العنف الأسري مشكلة اجتماعية معقّدة ومتجذّرة بعمق في المجتمع التونسي لأسباب عديدة ومختلفة مما يجعل منزل الزوجية بالنسبة للعديد من النساء فضاء يسلّط عليهنّ العنف بأنواعه، وأصبح الفضاء الأسري للبعض فضاء غير آمن.

تابعونا على :
فيسبوك .
تويتر .
يوتيوب .
تونيزيا لايف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى