سياسةمحلية

الهاني: وزير الخارجيّة ينتهك السيادة الوطنيّة ويزور الجزائر عن عجل

وزير الخارجيّة ينتهك السيادة الوطنيّة ويزور الجزائر

قال الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني، مساء اليوم الخميس، أنّ وزير الخارجيَّة عثمان الجرندي انتهك السِّيادة الوطنيَّة وزار الجزائر شبه خلسة عن الدِّييلوماسيَّة على متن طائرة رئاسيَّة جزائريَّة، معتبراً ذلك “فضيحة دولة”.

وأضاف الهاني، في تدوينة له على الفايسبوك، أنّ الجرندي سافر عن عجل إلى الجزائر الشَّقيقة يوم 31 مارس 2022، على متن طائرة رئاسيَّة أرسلتها له عجل الجزائر الشَّقيقة تحمل شارة وشعار “الجمهوريَّة الجزائريَّة الدِّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة”، تحت رقم المُعرِّف الدُّولي (7T-VPS)، وهي الطَّائرة الَّتي عادة ما يستعملها وزير الخارجيَّة الجزائري.

وتابع عبد الوهاب الهاني أنّ مواقع رصد حركات الطَّائرات بيّنت أنَّ الطَّائرة حطَّت بمطار قريب من الجزائر العاصمة وليس مطار هواري بومدين (المدني) الدُّولي، والأقرب أن يكون مطار القاعدة العسكريَّة بوفاريك في أحواز العاصمة الجزائر، متسائلا “ما هو المغزى؟”.

وأشار إلى أنّ تنقُّل وزير الخارجيَّة في حكومة الجمهوريَّة التُّونسيَّة، حتَّى وإن كانت للتَّدبير الاستثنائيَّة المؤقَّتة، على متن طائرة حكوميَّة لدولة أجنبيَّة، شقيقة أو صديقة، ومهما كانت النَّوايا الحسنة والمُبرِّرات، يمثِّل خرقا صارخ للسِّيادة الوطنيَّة وتهديدا صريحا لاستقلال القرار الوطني التُّونسي، وفق تعبيره.

وشدّد على أنّ خطورة التَّصرُّف تزداد مع نزول الطَّائرة في مطار القاعد العسكريَّة بضاحية بوفرايك، وفي سياق وضع مغاربي وعربي وإفريقي وعالمي يتَّسم باحتداد الصِّراعات ومعارك النُّفوذ الإقليمي والدُّولي، وفي وقت ترأس فيه بلادنا تونس جامعة العرب في مستوى القمة، جامعة كل العرب بكل تعقيدات الوضع العربي الراهن المرتد على نفس، وبلادنا تشغل مقعدا دوريا لسنتين في مجلس الأمن والسلم الإفريقي بعد مغادرة الجزائر الشقيقة.

كما تسائل “لماذا أصرَّ الوزير على السَّفر بمفرده للجزائر، بدون مرافقة ديبلوماسيَّة، في غياب مدير العلاقات التُّونسيَّة الجزائريَّة وفي غياب سفيرنا لدى الجزائر سعادة السَّفير سي رمضان الفايض السَّفير فوق العادة مفوَّض الجمهوريَّة التُّونسية لدى الجمهوريَّة الجزائريَّة الدِّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة”.

تابعونا على :
فيسبوك .
تويتر .
يوتيوب .
تونيزيا لايف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى