سياسةمحلية

عبد الله العبيدي: لا نعلم من يساند تونس اليوم بعد أن تفككت شبكة علاقاتها في الخارج

قال الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي إنه عند قلق جهات أجنبية من موقف اتخذته تونس، يتبادر للذهن سؤال فحواه ما مصلحة هذه الجهات، قائلا نعلم أنّ الأمم المتحدة تحت تأثير خمسة قوى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأمريكا تهتم بالمنطقة وأصبحت محورية في صراع القوى العظمى.

وتابع العبيدي في تصريح لإذاعة إكسبراس أف أم أن الصين وضعت أقدامها في بعض بلدان الجوار مثل الجزائر وبعض البلدان الإفريقية، والصين شغّلت لأول مرة سلاح هجومي، وأمريكا سعت من جهة أخرى إلى إبرام اتفاقيات تبادل حرّ

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن تونس لم تتمكن من تثمين سياستها الخارجية في العشرية الأخيرة، لأنّها تدين بالولاء إلى جهة خارجية في كلّ حساسية سياسية، وهذا ما لاحظناه في تحركات الفرقاء عند اختلافهم مع رئيس الجمهورية، والسياسة الخارجية تقتضي لحمة الجبهة الداخلية

وأكّد أنّ عدم إفشاء أسرار تونس إلى الخارج وتكوين لحمة صماء بين مختلف الأطراف، لأن الدولة أو الشخص الذي ليس له أسرار ليس حرا، مبرزا أنّ تونس في منطقة محورية نظرا لوجودها في منطقة ساخنة

كما أفاد عبد الله العبيدي بأن المعركة العالمية الآن تقوم على الغز والنفط والجزائر وليبيا غنيتان بهذين المكونين، ووزير الاقتصاد الألماني كان قد صرّح أنه في صورة حجب روسيا للغاز والنفط فألمانيا يمكن أن تجوع، قائلا كلنا يعلم ما معنى أنّ تقوم بتجويع دول من هذا الوزن

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمنع التحام الاتحاد الأوروبي بروسيا، مبيّنا أنّ تونس تمكّنت من بناء شبكة كن التحالفات بعد الاستقلال جعلتها تقي شرور السياسات التوسعية الكبرى لكن في العشر سنوات الأخيرة تفككت شبكة علاقات تونس، ولا نعرف من هي الكتلة التي تساند تونس اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى